ص ٤٢٩ ـ ... ومحمّدا أشهل البقيع ...
الشهل محرّكة ، والشهلة بالضمّ : أقلّ من الزرق في الحدقة وأحسن منه ، أو أن تشرب الحدقة حمرة ليست خطوطا كالشكلة ، ولكنّها قلّة سواد الحدقة حتّى كأنّه يضرب إلى الحمرة (قاموس).
والبقيع بصيغة التصغير قد أخلّت به بعض المعاجم ، وكانت المعاني المذكورة فيها لا تناسب المقام ، وبحثت عنها في كثير من المراجع ، حتّى ظفرت بها والحمد الله في كتاب «البرصان والعرجان والعميان والحولان» للجاحظ ، ففيه ما يأتي :
«وربّما سمّوا الأبقع (أي : السواد والبياض في الجلد) ثمّ يصغّرون ذلك فيقولون : «بقيع» «من ذلك حديث يزيد بن عياض بن جعدبة الليثي ، قال : أراد عبد الله بن جعفر (رض) أن يفد إلى عبد الملك ، وعلى المدينة أبان بن عثمان ...
وقال له : ارجع إلى «بقيع» (يعني أبان بن عثمان) وقل له ... ص ٧٢ طبعة قاهره ١٣٩٢ فالمعنى ظاهرا أنّ محمّد بن عون بن محمّد (رض) كان أشهل أبقع ، والله العالم.
ص ٤٣٢ ـ عبد الله رأس المدري.
ذكرت في الحاشية اتّفاق نسخ المجدي في ضبط هذا اللقب بالدال المهملة واختلاف سائر المراجع في ضبطها ، والغالب ضبطه بالمذري بالذال المعجمة.
وجاء في «منتقلة الطالبيّين» تارة بالمهملة ، وتارة بالمعجمة (في المطبوع والمخطوطة التي توجد في مكتبة آية الله العظمى المرعشي دام ظلّه) ولكلّ من المدري والمذري وجه.
فالمدرى بفتح أوّله وثانيه ، والقصر هو فعلى من مدراء ، جبل بنعمان قرب