المختار ، فأصابه جراح وهو مع مصعب ، فمات وقبره بالمزار من سواد البصرة يزار إلى اليوم ، وكان مصعب يشنّع على المختاريّة ويقول : قتل ابن امامه.
وأبو الحسين يحيى ، قال الموضح : مات طفلا في حياة أبيه ، أمّه أسماء بنت عميس الخثعميّة ، فأولاد جعفر وأبي بكر منها إخوته لامّه.
أخبار البنات
خرجت أمّ كلثوم بنت علي من فاطمة واسمها رقيّة عليهمالسلام إلى عمر بن الخطّاب فأولدها زيدا ، ومات هو وأمّه (في يوم) (١) واحد ، وكان الشريف الزاهد النقيب الأخبارى ببغداد ، أبو محمّد الحسن بن أحمد بن القاسم بن محمّد العويد العلوي المحمّدي (٢) رحمهالله يروي أنّ الذي تزوّجها عمر ، شيطانة ، وآخرون من أهلنا يزعمون أنّه لم يدخل بها ، وآخرون يقولون : هو أوّل فرج غصب في الاسلام (٣).
والمعوّل عليه من هذه الروايات ما رأيناه آنفا من أنّ العبّاس بن عبد المطّلب زوّجها عمر برضا أبيها عليهالسلام وإذنه ، وأولدها عمر زيدا.
وكانت زينب بنت علي يكنّى أمّ الحسن روت عن أمّها فاطمة ابنة رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وهي زينب الكبرى ، خرجت إلى عبد الله بن جعفر بن أبي
__________________
(١) فى الأصل : مات هو وامّه واحد.
(٢) يأتي ذكره ره.
(٣) مسألة زواج السيّدة أمّ كلثوم بعمر بن الخطّاب من أهمّ المسائل المبحوث عنها في القرنين الرابع والخامس خصوصا ، وكتب غير واحد من أعاظم الشيعة رضوان الله عليهم في هذا الموضوع كتابا ، ويأتى ذكرها أيضا في كتب الفقه في مبحث أولياء العقد.