ابن هنى بن رافع الهمداني الثوري ، قال البخاري : يقال حي لقب (تهذيب التهذيب ج ١ ص ٢٨٥. راجع تفصيل أحواله في حلية الأولياء ج ٧ ص ٣٢٧ الذي عنونه مع أخيه التوأم علي بن صالح ، وفي مقاتل الطالبيّين في ضمن بيان أحوال زيد بن علي (رض) وعيسى بن زيد «وفي تهذيب التهذيب» ج ١ «والطبقات».
وأبو نعيم يصفه وأخاه علي ويقول : «الأخوان التوأمان الفقيهان العابدان علي وحسن ابنا صالح بن حي ، رزقا علما وعبادة وقناعة وزهادة» ويورد أخبارا من زهدهما وتقشّفهما ، ويروي أحاديث من طريقهما ، ويطري عليهما اطّراء بليغا.
وكذا ابن حجر يمدحه وينقل ما ذكره أبو نعيم في الحلية عنه ، ويذكر من روى عنهم الحسن ، ومن روى عن الحسن ، ويوثق الحسن.
وأما في الخاصّة ، فقد جمع أقوال أصحاب الرجال وآرائهم في الحسن ، العالم الجليل السيّد محمّد علي الموحّد الأبطحي الاصفهاني في كتابه القيّم «تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال» ويقول : لم أقف على مدح له في كلام أصحابنا إلاّ ما تقدّم في كلام الشيخ (رض) : «له أصل» وأيضا رواية الحسن بن محبوب من أصحاب الاجماع عنه ، لكن كونه ذا أصل لا يكفي ، كما تقدّم تحقيق ذلك ، وأيضا تفسير الأصل في مقدّمة هذا الشرح ، كما أنّ رواية أصحاب الاجماع لا تثبت وثاقته ، كما تقدّم تحقيق ذلك في المقدّمة (تهذيب المقال ص ٣١٨ إلى ص ٣٢٤).
وفي الجملة لا يبقى شكّ في تنسّكه وتقشّفه وزهده ، وممّا جاء في زهده ما نقله القاضي معافى في «الجليس الصالح الكافي» ج ٢ ص ١٨٥ : ثنا ... ثنا ... كان الحسن بن صالح بن حيّ يتصدّق حتّى إذا لم يبق في يده شيء ، وجاء سائل نزع