في حكومتها ، لا تربطها ببغداد إلاّ خطبة المنبر.
وكان محمّد بن عبد الله بن طاهر عظيم النفوذ في الدولة ، تميل الخلافة حيث يميل ، نصر المستعين فرجّحت كفّته على أخيه المعتزّ ، ومات محمّد في ذي الحجّة من سنة ٢٥٣ ، وهو الذي أنفذ جيشا إلى يحيى (ملخص من «ابن الرومي ، حياته من شعره» للعقّاد).
وأمّا في شأن تلقيب محمّد بالضبع ، فيقول الوزير الكاتب أبو سعد منصور بن الحسين الآبى في «نثر الدرر» : ... يقول ابن الرومي في جيميّته :
لعمري لقد أغرى القلوب ابن طاهر |
|
ببغضائكم ما دامت الريح تنأج |
سعى لكم مسعاة سوء ذميمة |
|
سعى مثلها مستكره الرجل أعرج |
بني مصعب ما للنبي وأهله |
|
عدوّ سواكم افصحوا أو فلجلجوا |
ويقول في اخرى :
بني طاهر غضو الجفون وطأطئوا |
|
رءوسكم ممّا جنت أمّ عامر |
سمّي محمّد بن عبد الله «أمّ عامر» وهي كنية الضبع ؛ لأنّه كان أعرج ، والضبع عرجاء ، وانقضت دولة آل طاهر بعد قتل يحيى ، فما انتعشوا بعد ذلك ، لعنة الله على جميع من ظلم آل محمّد عليهمالسلام.
نثر الدر ج ١ ص ٣٨٣
وجاء في «نشوار المحاضرة» ما هذا نصّه :
العلويّون وآل طاهر
حدّثني أبي ، قال : حدّثني الصولي : أنّ عبيد الله بن عبد الله بن طاهر حدّثه ، قال : لمّا عاد محمّد بن عبد الله أخي من مقتل يحيى بن عمر العلوي رضياللهعنه بعد مديدة ، دخلت إليه بعد ذلك يوما سحرا ، وهو كئيب مطأطئ الرأس في أمر