وحجّابهم أيّام «المقتدر»
و «القاهر» و «المتّقي» والظاهر المراد ابن رائق هنا «محمّد بن رائق» الذي تقلّد
أمرة الامراء «للمتّقي» وكان محمّد ابن رائق أحد رجالات الخلفاء المذكورين ، وله
نفاذ حكم عليهم عامّة وعلى «الراضي» خاصّة وقد قطع «الراضي» يد أبي علي «ابن مقلة»
ولسانه إجابة لاستدعاء ابن رائق ، وله مع بجكم التركي ومحمّد بن ياقوت والبريديّين
وبني حمدان وقعات ومواقف ومحاربات ، قتله بنو حمدان في سنة ٣٣٠ (راجع تجارب الامم
٢ / ٢٧ وعيون الحدائق : حوادث سنة ٣١٦ إلى سنة ٣٣٠).
ص ٣٦٣ ـ ...
البريديّين ...
أبو بنو البريدي ،
وهم أبو عبد الله أحمد بن محمّد وأخواه أبو يوسف يعقوب وأبو الحسين علي ، وأبو
القاسم بن أحمد أبي عبد الله البريدي ، وكان الاخوة الثلاثة من عمّال «المقتدر»
العبّاسي على أهواز ، «وقبض أحمد بن نصر عليهم وحملهم إلى الحضرة ، وتقرّرت
مصادرتهم بالحضرة بعد خطاب طويل على تسعة ألف ألف درهم. عيون الحدائق ص ٢٥٢» حوادث
سنة ٣١٧.
وفي سنة ٣٢٤ تحالف
البريديّون مع بني بوية وحاربوا رجال «الراضي بالله» وقويت شوكتهم ، وجرت بينهم
وبين ابن رائق و «بجكم التركي الرائقي» حوادث ووقعات ، و «صارت الدنيا يومئذ في
أيدي المتغلّبين وكلّ من حصل في يده بلد ملكه وقطع الحمل منه وتملّك جميع ما فيه ،
فصارت واسط والبصرة والأهواز في يد البريدي ، وفارس ... و... و... لم يبق في يد
الراضي ، وابن رائق غير السواد وبغداد» (المصدر نفسه ص ٢٩٨) وأخيرا تقلّد أبو عبد
الله أحمد بن محمّد البريدي مدّة قصيرة الوزارة للمتّقي لله (٢٤ يوما في سنة ٣٢٩).
وفي أوائل سنة ٣٣١
قتل أبو عبد الله البريدي أخاه أبو يوسف ، ومات أبو