تمدّ بالأعناق ، أو تلويها |
|
وتشتكي ، لو أنّنا نشكيها |
وفي الحديث (١) : «شكونا إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم حرّ الرّمضاء ، فلم يشكنا» ، أي : لم يفسح لنا في إزالة ما نشكوه.
الثالث : أن يكون بمعنى الدعاء ، نحو قولهم : سقيته فشرب ، وأسقيته : قلت له : سقاك الله. قال الشاعر (٢) :
وقفت على ربع ، لميّة ، نافتي |
|
فما زلت أبكي عنده ، وأخاطبه |
وأسقيه ، حتّى كاد (٣) ممّا أبثّه |
|
تكلّمني أحجاره ، وملاعبه |
أي : أدعو له بالسّقيا.
الرابع : أن يكون للصّيرورة ، نحو قولك : أصبحنا وأمسينا وأفجرنا. أي : صرنا في هذه الأوقات. قال الشاعر (٤) :
__________________
(١) المسند ٥ : ١٠٨ و ١١٠ والنهاية واللسان والتاج (شكا).
(٢) في الأصل : «الفرزدق». والبيتان لذي الرمة. انظر الممتع ص ١٨٧.
(٣) في الأصل وش : «كدت». والصواب ما أثبتنا.
(٤) شرح المفصل ٧ : ١٠٤ واللسان والتاج (فجر). وفي