فما أفجرت ، حتّى أهبّ بسحرة |
|
علاجيم ، عين ابني صباح تثيرها |
ومنه : أشملنا ، وأجنبنا ، وأصبينا ، أي : دخلنا في أوقات هذه الرّياح. ومنه : أدنف الرّجل ، كأنه دخل في وقت الدّنف (١). وأكثر ما يستعمل ذلك في الأحيان ، وما جرى مجراها.
الخامس : أن يجيء «فعلت» و «أفعلت» بمعنى واحد ، نحو : جدّ في الأمر وأجدّ ، وصددته وأصددته ، وقلته البيع وأقلته ، وبكر وأبكر ، وبدأ الله الخلق وأبدأهم. وأصل ذلك أنّ كلّ واحد منهما لغة لقوم ، ثم تختلط فتستعمل اللغتان.
وأما «فعّل» (٢) فإنه يشارك «أفعل» في أكثر معانيها ، إلّا أنّ أحدهما قد يكثر في معنى ويقلّ في الآخر. ولها معان خمسة :
٢٦ الأوّل : أن تكون للتكثير / ، وهو الغالب على هذا البناء ،
__________________
الأصل وش : «عين ابني صباح يثيرها». وفي حاشية الأصل : «علاجيم : جمع علجوم. وعلجم الليل إذا دخل واشتد ظلامه».
والعلجوم : المسن من الابل والوحش. وصباح : اسم قبيلة.
(١) في حاشية الأصل : «الدنف : السقم».
(٢) انظر شرح المفصل ٧ : ١٥٩.