الصفحه ٤٤٢ : الزّبير.
وأمّا «قطّ»
بمعنى الزمان فمبنيّة على الضمّ ك : قبل ، وبعد.
قال الكسائيّ :
كانت «قطط» مضمومة
الصفحه ٤٤٣ :
فيحذف إحدى الطاءين تخفيفا ، ويبقي (١) الحركة بحالها ، دلالة وتنبيها على أصلها ، كما قلنا في
«رب
الصفحه ٤٥٠ : . فثقل (٤) اجتماع حرفين متحرّكين على هذه الصورة ، فأسكن الأوّل
منهما ، وأدغم في الثاني.
فإن (٥) تجاوز
الصفحه ٤٥١ : أن يميلوا ألسنتهم عن موضع ، ثمّ
يعيدوها إليه ، لما في ذلك من الكلفة على اللسان. وقد شبّه الخليل ذلك
الصفحه ٤٦٢ : . ولذلك اجتمعا في القافية ؛ ألا ترى إلى قوله (٢) :
تركنا الخيل
عاكفة عليه
مقلّدة
الصفحه ٤٦٥ : ».
واعلم أنهم
لمّا أعلّوا العين بالقلب ههنا اجترؤوا عليها ، فأعلّوها بالحذف أيضا ، تخفيفا ،
لاجتماع ياءين
الصفحه ٤٦٦ : ، على جادّة الإدغام ، وغالبه. فهو ك «يطّلم».
وفي «سيّد» و «ميّت»
قلبت الثاني إلى لفظ الأوّل ك «يظّلم
الصفحه ٤٦٩ : «جرو» بالفتح. والفتح أقيس ، لأنه على حدّ : دلو وأدل ، وحقو وأحق.
وجرو بالكسر أفصح
الصفحه ٤٧٠ :
وقالوا : عرقوة
و «عرق» ، وقلنسوة و «قلنس». لمّا حذفوا التاء منهما للجمع ، على حدّ : تمرة وتمر
الصفحه ٤٧١ : ذكرناها لا تتعاقب عليها ، لكونها حشوا ، وليست حرف إعراب.
* * *
الصفحه ٤٧٢ : ، لأنها قويت
__________________
(١) الملوكي : من
ذلك.
(٢) في حاشية الأصل :
«اسم موضع. وعلى لفظ محنية
الصفحه ٤٧٤ :
قال
الشارح (١) : الواو متى سكنت ، وانكسر ما قبلها ، قلبت ياء على حدّ
«ميزان» و «ميعاد». وقد تقدّم
الصفحه ٤٨٣ : مستثقل. فلذلك تقول في جمع
واصلة : «أواصل». وأصله «وواصل» على حدّ : قائمة وقوائم. قال الشاعر :
* يا
الصفحه ٤٨٩ : » و «ناووس ونواويس» ، لأنّ
الموجب للقلب الثقل مع القرب من الطرف ، فلمّا فقد أحد وصفي العلّة ، وهو مجاورة
الصفحه ٤٩٧ : ، والمدغم كالمتحرّك. وإذا كان كذلك ، وقويتا (٥) بالإدغام ، لم تتسلّط الحركتان قبلهما على قلبهما. قال
أبو