قالوا : أخون ، كما قالوا : أبون. قال الشاعر (١) :
وكان بنو فزارة شرّ عمّ |
|
وكنت لهم كشرّ بني الأخينا |
/ ١٧٧ وأما «هن» وهنوك فأصله «هنو» بفتح العين ، دلّ على ذلك قولهم في جمعه : أهناء ، كأبناء وآخاء. ولامه واو ، لقولهم في مؤنّثه «هنت». فإبدالهم التاء من لامها دليل على أنها من الواو ، لأنّ إبدال التاء من الواو أكثر من إبدالها من الياء. فعلى (٢) الأكثر يكون العمل. ويؤيّد ذلك قولهم في الجمع : هنوات. قال الشاعر (٣) :
أرى ابن نزار قد جفاني ، وملّني |
|
على هنوات ، شأنها متتابع |
وقد ذهب قوم إلى أنّ المحذوف هاء ، وأنها بمنزلة «شفة» و «عضة» التي لامها تارة هاء ، وتارة واو. وحملهم على القول
__________________
(١) عقيل بن علّفة المري. النوادر ص ١١١ و ١٩١ والمقتضب ٢ : ١٧٤ والبيان والتبيين ١ : ١٨٥ ـ ١٨٦ و ٢ : ٢٥٣ و ٤ : ٨٥ و ١٨٦ والخزانة ٢ : ٢٧٦ ـ ٢٧٨ والصحاح واللسان والتاج (أخو).
(٢) ش : على.
(٣) انظر ص ٢٩٨ ـ ٢٩٩.