الصفحه ٣٧٠ : يك» في جواز
استعمال الحذف والأصل ، لأنّ كثرة الاستعمال قاومت الأصل ، ولم (٢) تغلب عليه.
فأمّا قولهم
الصفحه ٣٧٥ :
إلى ما قبلها ، ثمّ جمع مفعلة على «مفاعل» ، إلّا أنه دخل (١). الهاء لتأنيث الجمع ، نحو : حجارة
الصفحه ٣٧٦ : .
وأما «أشياء» (٢) فظاهر اللفظ يقضي بكونها جمع شيء ، لأنّ «فعلا» إذا كان
معتلّ العين يجمع في القلّة على
الصفحه ٣٩٢ :
خرج على أصله ، قال الراجز (١) :
لا تقلواها ،
وادلواها دلوا
إنّ مع اليوم
أخاه
الصفحه ٤٠٢ : : مرّ سنيح
وذلك أنّه بنى
من أصل «عشيّة» اسما على «فعل» ولامه واو
الصفحه ٤٠٦ : حذفت الهمزة ، وقلت : «بنويّ».
فاعرفه.
وأما «كرة» (١) فأصلها «كروة» على زنة «فعلة» كظلمة ، وغرفة. وذلك
الصفحه ٤٠٨ : «ظبوة». والكلام عليه كالكلام
في «ثبة». مع أنهم قالوا في جمعه : «ظبى» كبرة وبرى. وهذا ثبت
الصفحه ٤١١ :
«فعلا» ، ساكن العين ، قولهم في الكثرة :
«يديّ» على زنة
«فعيل» ، نحو قوله
الصفحه ٤١٢ :
مع أنّ يعقوب
قد حكى «يدي». وهذا نصّ على ما قلناه.
ولام «اليد»
ياء محذوفة ، لقولهم في التثنية
الصفحه ٤٢٢ : : إن زيدا لمنطلق ،
فحذفوا النون ، وأصله : إن زيدا لمنطلق. وقالوا : دد ، وأصله على قول : ددن. وقالوا
الصفحه ٤٢٥ : عليه إلّا بنصّ من الواضع.
وأمّا قولهم «إن
زيدا لمنطلق» (٤) خفيفة ، فالأصل «إنّ» مثقّلة ، إلّا أنهم
الصفحه ٤٢٦ : (١) :
* وكحّل العينين ، بالعواور*
فلم يقلبوا
الواو الثانية همزة ، على حدّ «أوائل» ، لأنهم أرادوا : «العواوير
الصفحه ٤٢٨ : ، كما خفّفوا «إنّ»
على ما تقدّم. وكان القياس ، إذا خفّفت ، أن يسكن آخرها ، لأنه لم يلتق فيها
الصفحه ٤٣٣ : الأشجّ ،
وبين قيس ، باذخ
بخ بخ لوالده
، وللمولود
ويدلّ ، على
أنّ أصله التثقيل
الصفحه ٤٣٩ : . فلمّا كان كالجزء من الفعل لحقه من الحذف ما يلحق
الفعل ، وصار ذلك دلالة على قوّة اتصاله بالفعل ، واتّحاده