وأما (١) قوله تعالى (٢) : (يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً) فكأنّه أخرج مخرج التمييز ، على حدّ (٣)(فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْساً.)
وتزاد التاء للمضارعة ، نحو : «تفعل المرأة» ، و «تفعلين يا هذه». وذلك لأنها زيدت آخرا (٤) لمعنى التأنيث ، نحو «قائمة» و «قاعدة» ، فزيدت أوّلا كذلك ، لتناسب (٥) زيادتها أوّلا وآخرا. وتكون للمخاطب الحاضر ، نحو «تفعل يا هذا». وذلك لأنها قد زيدت آخرا للخطاب ، نحو «أنت» و «أنت». وقد مضى ذكر حروف المضارعة (٦) ، بما أغنى عن (٧) إعادتها.
وتزاد في : تفعّل ، وتفاعل ، وتفوعل ، وتفيعل ، للمطاوعة. وأصله الرباعيّ ، نحو : دحرجته فتدحرج. وسائر ما ذكر محمول عليه ، لأنه بزنته. ف «تفعّل» مطاوع «فعّل» ، نحو : كسّرته فتكسّر ، وقطّعته فتقطّع. و «تفاعل»
__________________
(١) ش : فأما.
(٢) الآية ٦٧ من سورة غافر.
(٣) الآية ٤ من سورة النساء. وسقط «عن شيء» من الأصل.
(٤) في الأصل : أخيرا.
(٥) ش : ليتناسب.
(٦) انظر ٧٢ ـ ٧٤.
(٧) ش : من.