قولهم : أديم مأروط ، إذا دبغ بالأرطى. فسقوط الألف في «مأروط» دليل على
زيادتها. وقولهم : معز ومعيز ، دليل على زيادة الألف في «معزى». وقولهم : أرطى ومعزى
، بالتنوين ، دليل على أنها ليست للتأنيث ، إذ ألف التأنيث تمنع الصّرف ، فلا
يدخلها تنوين ، نحو : حبلى ، وسكرى. ومع ذلك قد سمع عنهم : أرطاة ، فألحقوه تاء
التأنيث. فلو كانت للتأنيث لم يدخلها تأنيث آخر ، فيجمع بين علامتي تأنيث. وممّا
يدلّ على أنّ الألف في «معزى» ليست للتأنيث تذكيرهم إيّاها ، نحو : قول الشاعر :
ومعزى ، هدبا
، يعلو
|
|
قران الأرض ،
سودانا
|
فوصفهم إيّاه بالمذكّر يدلّ على أنّه مذكّر. ولو كانت الألف
__________________