والأشْيَم أن تكون به شامَةٌ ، أو شامٌ في جَسَده.
وقال ابنُ شُمَيْل : الشَّامة : شامةٌ تخالف لونَ الفرس على مكان يُكْرَه ، ربّما كانت في دَوَابِرها.
أبو زيد : رجل أشيم بيِّن الشَّيَم ، للّذي به شامة ، ولم يعرف له فِعل.
قال ابن الأعرابيّ : الشَّامة : النّاقة السوداء ، وجمعها شام ، والشِّيمُ : الإبل السُّود ، والحِضار البيض.
وقال أبو ذؤيب :
* بنات المخاضِ شِيمُها وحِضَارُها*
ويُرْوَى : «شُومها» أي سُودُها وبيضها ، قال ذلك أبو عَمْرو.
ابن الأعرابيّ : الشِّيام بالكسر : الفأر.
والشِّيَام : التّراب.
شأم : قال الليث : الشَّأم : أرض : سمِّيَتْ بها لأنها عن مَشْأمَة القبلة. ويقال : شأمْتُ القومَ ، أي يَسَرْتُهم. والمشْأَمَةُ من الشُّؤْم ، يقال : رجل مشئوم ، وقد شُئِمَ. ويقال : شَأَمَ فلانٌ أصحابَه ؛ إذا أصابَهُم شُئُوم من قِبلَه. ويقال : هذا طائر أشأم ، وطير أشأَم ، والجميع الأَشائم.
وأنشد أبو عُبيدة :
فإذا الأشائم كالأيا |
مِنِ والأيامِنُ كالأشَائمْ |
وأخبرني المنذري عن أبي الهيثم أنَّه قال : العَرَبُ تقول : أَشأَمُ كُلِّ امرىء بين لحْيَيْه.
قال : أشأَم ، في مَعْنى الشؤم ، يعني اللسان ، وأَنشد :
فَتُنْتِجْ لكُمْ غِلْمَانَ أشْأَمَ كُلُّهُمْ |
كأحْمَرِ عادٍ ثم تُرْضِعْ فَتَفْطِم |
قال : «غلمان أشأمَ» ، أي غلمان شؤم.
وقال ابن السِّكِّيت : يقال : يامِنْ بأصحابك أي خذْبهم يَمْنَةً ، وشائِمْ بهم ، أي خُذْ بهم شَأْمَة ، أي ذات الشمال ، ولا يقال : تيامنْ بهم.
ويقال : قعد فلان يَمْنَةً ، وقعد فلان شَأْمَةً.
وتقول : قد يُمِن فلانٌ على قومه ، فهو ميمونٌ عليهم. وقد شُئِمَ عليهم فهو مَشْئوم عليهم ، بهمزة بعدها واو. وقوم مشائيم ، وقوم مَيَامِين ، وقد أشأم القوم ، إذا أتوا الشأم ، ورجل شآمٍ وتَهامٍ ، إذا نُسب إلى تهامة والشأم ، وكذلك رجل يمانٍ ، زادوا ألفاً وخفّفوا ياء النّسْبَة.
وفي الحديث : «إذا نشأَتْ بَحْرِيةً ثم تشاءَمتْ فتلك عينٌ عَذِيقة» ، تشاءمتْ : أخذت نحو الشأم. قال : تشاءم الرجل ، إذا أخذ نحو الشأم ، وأشأم ، إذا أتى الشأم ، ويامَنَ القوم وأيمنوا ، إذا أتوا اليَمَن.
ميش : قال اللّيث : الميْش : أن تمَيش المرأة القطنَ بيدها ، إذا أزبدته بعد الحلْج ،