مرَّةً للمواجهة ، ومرة للغائب ، كما قال : عزوجل : قل للذين كفروا سيغلبون و (سَتُغْلَبُونَ) [آل عمران : ١٢] ، هذا على معنى كنت وكنت ، ومنه قوله : وكلُّ امرئٍ يوماً يصير إلى كانا
وتقول للرجل : كأني بك وقد صرت كانيّاً ، أي يقال : كان ، وللمرأة : كانيَّة ، وإن أردت أَنك صرت من الهرم إلى أن يقال كنت مرة ، وكنت مرة قيل : أصبحت كنْتِيّاً ، وكُنتنُيّاً ، وإنما قال : كنْتُنِيّاً لأنه أَحْدَث نوناً مع الياء في النسبة ليتبيّنَ الرفعُ ، كما أرادوا تبيُّنَ النصب في ضربني.
نكت : قال الليثُ : النّكْتُ أَن تَنْكُتَ بِقَضيبٍ في الأرضِ فَتُؤثرَ بطرَفِهِ فيهَا ، والنُّكْتةُ : شبْهُ وَقَرةٍ في العينِ ، والنُّكْتةُ أيضاً : شبه وسخٍ في المرآةِ ، ونكْتَةُ سوادٍ في شيءٍ صافٍ ، والظَّلِفَةُ المنْتَكِتَةُ هي طرفُ الحِنْوِ من القَتَبِ والإكَافِ إِذا كانَتْ قَصيرَةً ، فَنَكَتَتْ جنْبَ البعيرِ إذا عقرتْهُ.
(أبو عبيد عن العَدَبَّس الكنانيّ): النّاكِتُ : أنْ ينحرفَ المِرْفَقُ حتى يقعَ في الجنبِ فيحُزَّ فيهِ.
(ثعلب عن ابن الأعرابي) قال : إِذا أثَّرَ فيه قيلَ : بهِ ناكِتٌ ، فإذا حزَّ فيهِ ، قيلَ : به حازٌّ.
وقال الليثُ : النّاكِتُ بالبعير : شبهُ النّاحِزِ وهو أن ينكُثَ مرفقُهُ حرْفَ كِرْكِرَتِهِ ، تقول : به ناكِتٌ.
وقال غيرهُ : النَّكّات : الطعّانُ في الناسِ مثلُ النزّاكِ والنّكّازِ واحد ، قال : والنّكِيتُ : المطعونُ.
(أبو عبيد عن الأصمعيّ) : طعنهُ فنَكَتَهُ إذا أَلقاهُ على رأسهِ. وأنشد :
مُنتكِتُ الرأسِ فيه جائفةٌ |
جياشَةٌ لا تردُّها الفُتُلُ |
ويقال للعظم المطبوخ فيه المخُّ فيضربُ بطرَفِهِ رَغيفٌ أو شيءٌ ليخرُجَ مخُّهُ : قد نُكِتَ فهو منكوتٌ.
نتك : قال الليثُ : النَّتْكُ : جَذْبُ الشيء تقبضُ عليه ثم تكسرهُ إِليكَ بجفوةٍ.
(قلتُ) : وهو النَّتْرُ أيضاً بالراء ؛ يقال : نَتَر ذَكَرَهُ ونَتَكهُ : إذا استبرأَ على أَثر البولِ ، ونفضَ ذكَرَهُ حتى يَنْقَى ممّا فيهِ.
تكن : وأما تُكْنَى من أسماءِ النساء في قولِ العجاج : خيالُ تُكْنَى وخيالُ تُكْتَما
فإني أحسبه من قولك كُنِيَت تُكْنَى وَكُتِمَتْ تُكْتَمُ.
ك ت ف
كتف ، كفت ، فتك : مستعملة.
كتف : قال الليثُ : الكَتِفُ : عظمٌ عريضٌ خلفَ المنكِبِ ، تُؤَنّثُ ، والكِتْفُ : شَدُّك