والكَوَمُ : عِظَمٌ في السَّنَامِ.
ويقال لِلْفَرسِ في السِّفَادِ : كامَ يكُومُ كَوْماً ، وكذلك كلّ ذي حافرٍ من بَغْلٍ أو حِمَارٍ.
ويقال للعقربِ أيضاً : كامَ يكُومُ كَوْماً ، وأنشد أبو عبيد :
كأنّ مَرْعَى أُمَّكُمْ إذْ غَدَتْ |
عَقْرَبَةٌ يكُومُهَا عُقْرُبَان |
(أبو عبيد عن الأصمعي) : يقال للحمار باكَهَا ، وللفرس : كامَها.
وقال ابن الأعرابي : كامَ الحِمَارُ أيضاً.
وقال ابن شميلٍ : الكُومَةُ : تراب مجتمعٌ طُولُه في السَّمَاء ذرَاعَانِ وثُلُثٌ ، ويكونُ من الحجارة والرّمْلِ ، والجميع : الكُومُ.
وقد كَوَّمَ الرّجُلُ ثِيَابَه في ثَوْبٍ واحدٍ إذا جمعها فيه.
وفي الحديث «أنَّ النبي صلىاللهعليهوسلم رَأَى في نَعَمِ الصَّدَقَةِ ناقةً كَوْمَاءَ» وهي الضَّخْمَةُ السّنَامِ ، وبَعيرٌ أكْوَمُ ، والجميعُ : كُومٌ ، وقال الشاعر :
رِقابٌ كالمَوَاجِنِ خاظِيَاتٌ |
وأَسْتَاهٌ على الأكْوَارِ كُومُ |
والاكْتِيامُ : القُعُودُ على أَطْرَافِ الأصابع ، تقول : اكْتَمْتُ له ، وتَطَالَلْتُ له ، ورَأَيْتُه مُكْتَاماً على أَطْرَافِ أصابع رِجْلِه.
كمأ : (أبو عبيد عن الكسائي): كَمِئَ الرَّجُلُ يَكْمَأَ كَمَأً ، مَهْمُوزاً إذا حَفِيَ وعليه نَعْلٌ ، وأنشد شمرٌ :
وأَنْشُدُ بالله مِنَ النَّعْلَيْنِهْ |
نِشْدَةَ شَيْخٍ كَمِئِ الرِّجْلَيْنِهْ |
وقال الكسائي أيضاً فيما رَوَى أبو عبيد عنه : فإن جَهِلَ الرَّجُلُ الخَبرَ قال : كَمِئْتُ الأخبارَ أَكْمأُ عنها ، وغَبِيتُ عنها : مثلُها.
(شمرٌ): الكَمَّاءُ الذي يتَّبعُ الكَمْأَةَ ، وسمعتُ أعرابيّاً يقول : بنو فلانٍ يَقْتلُونَ الكَمّاءَ والضَّعِيفَ.
(أبو عبيد عن الأحمر): الكَمْأةُ : هي التي إلى الغُبْرَةِ والسّوادِ ، والجَبْأَة إلى الحُمْرة ، والفِقَعَةُ : البِيضُ.
وقال أبو الهيثم كَمْءٌ للواحد ، وجمْعُه : كَمْأةٌ ، ولا يُجْمعُ على فَعْلَة إلَّا كمْءٌ وكَمْأةٌ ، ورَجْلٌ ورَجْلَة.
ويقال : خرجَ المُتَكَمِّئُونَ ، وهم الذين يطلُبَون الكَمْأةَ ، وأكْمأتِ الأرضُ فهي مُكْمِئَةٌ إذا كَثُر كَمْأتُها.
(شمر عن ابن الأعرابي) : يجمعُ كَمْءٌ : أكْمُؤاً ، وجمع أَكْمُؤ : كَمْأةٌ.
وقال غيره يقال للواحدةِ : كمأةٌ.
وحكى شمرٌ عن زَيدِ بن كَثْوَةَ مثلَ ما قال أبو الهيثم.
(أبو العباس عن ابن الأعرابي) : تلَمَّعَتْ عليه الأرْضُ ، وتكَمَّأَت عليه إذَا غَيَّبَتْه