صُفْرةٍ : التَّوْكِيتُ ، وبُسْرٌ موكِّتُ ، وهذا معروفٌ عند أصحاب النخيل في القُرَى العربيَّة.
وأمّا الوَكَبُ بالباء فإن أبا العباس روى عن ابن الأعرابي أنه قال : الوَكَبُ : الوَسَخُ.
يقال : وَكِبَ الشيءُ يَوْكَبُ وكَباً ، ووَسِبَ وَسَباً ، وحَشِنَ حشناً إذا ركبه الوسَخُ والدَّرَنُ.
وقال الليث : الوَكَبانُ : مِشْيةٌ في دَرَجَانٍ.
تقول : ظَبْيَةٌ وكُوبٌ ، وعَنْزٌ وكُوبٌ ، وقد وَكَبَتْ تَكِبُ وُكوباً.
ومنه : اشتُقَّ اسمُ المُوْكِب.
وقال الشاعر :
لها أُمٌّ مُوَقّفَةٌ وكُوبٌ |
بحيثُ الرَّقْوُ مَرْتَعُها البَرِيرُ |
وقال ابن السكيت : أَوْكَبَ البعيرُ إذا لَزِم الموكِبَ.
وقال الرِّياشيُّ : أَوْكَبَ الطائرُ إذا نهض للطَيران.
وأنشد :
أَوْكَبَ ثم طارا وناقةٌ
مُواكِبَةٌ : تُسايرُ الموكبَ ، والتّوْكيبُ : المقاربة في الصِّرَار.
وقال اللّحياني ، يقال : فلان مُواكِبٌ عَلَى أمره ، ووَاكِبٌ ، ومُواصِبٌ ووَاصب ، بمعنى المثابِر المواظِب ونحو ذلك.
قال الأصمعيّ : وذكر الليث : الكَوْكَبَ في باب الرُّباعيّ ، ذهب إلى أنّ الواو أصليَّةٌ ، وهو عند حُذّاق النحويِّين كوكب من باب وكب ، صُدِّرَ بكافٍ زائدة.
وقال أبو زيد : الكَوْكَبُ : البياضُ في سوادِ العين ، ذَهب البصرُ له أو لم يذهب.
وقال الليث : الكَوْكَبُ معروف من كواكب السّماءِ ، ويُشبَّه به النَّوْرُ فيسمّى كوكَباً.
وقال الأعشى :
يُضَاحِكُ الشَّمسَ منها كوكبٌ شَرِقٌ |
مُؤَزَّرٌ بِعَميمِ النَّبْتِ مُكْتَهِلُ |
ويقال لقَطرات الجليد التي تقعُ عَلَى البَقْل بالليل : كوكبٌ أيضاً ، والكوكبُ : شِدَّةُ الحرِّ ومُعْظمُه. وقال ذو الرُّمَّةِ :
ويوم يَظَلُّ الفرْخُ في بيتِ غَيْرِه |
له كوكبٌ فَوقَ الحِدَابِ الظواهرِ |
ويقال للأمْعَزِ إذا توقَّدَ حَصاه ضَحاءً : مُوْكِبٌ. قال الأعشى :
تَقْطَعُ الأمْعَزَ المُكوكِبَ وَخْداً |
بِنَواجٍ سريعةِ الإيغالِ |
وكَوكبُ كلِّ شيءٍ : معظمُه ، مثلُ كوكب العُشْبِ ، وكوكبِ الماء ، وكَوكبِ الجَيش : وقال الشاعر يصفُ كَتِيبَةً :
ومَلْمُومَةٍ لا يَخْرِقُ الطّرْفُ عَرْضَها