عن الحقِّ بباطله.
والمأفوكُ : الذي لا زَوْرُ له.
(شمرٌ): أُفِكَ الرجُلُ عن الخيْرِ أي قُلِبَ عنه وصُرِفَ.
وقال ابن الأعرابي : ائْتفكَتْ تلك الأرْضُ أي احترقت من الجَدْبِ.
ك ب
(وايء) كبا ، كأب ، كوب ، وكب ، بكا ، بكأ ، بوك ، كوكب : [مستعملة].
كبا : روي عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنّه قال : «ما أَحَدٌ عَرَضْتُ عليه الإسْلَامَ إلا كانت له عنده كَبْوَةٌ غَيْرَ أبي بَكْرٍ فإنّه لم يَتَلَعْثَم».
قال أبو عبيد : الكَبْوَةُ : مثل الوَقْفَةِ تكُونُ عند الشيء يكرهُه الإنسانُ يُدْعَى إليه أو يُرَادُ منه ، ومنه قيل : كَبَا الزَّنْدُ فهو يَكْبُو إذا لم يُخْرِجْ شيئاً.
والكَبْوَةُ في غَيْرِ هذا : السُّقوطُ للوجْهِ.
وقال أبو ذؤيب يصفُ ثوراً رُمِيَ فسقط :
فكَبَا كما يَكْبُوا فَنِيقٌ تارِزٌ |
بالخَبْتِ إلا أنّه هو أبْرعُ |
(أبو نصر عن الأصمعي): كَبَا يَكْبُو كَبْوَةً إذا عَثَر.
وكَبَا الفرسُ يَكْبُو إذا ربَا وانتفخ من فَرَقٍ أو عَدْوٍ. وقال العجاج :
جَرَى ابنُ لَيْلَى جِريةَ السَّبُوحِ |
جِرْيةَ لا كابٍ ولا أنُوحِ |
ويقال : فلانٌ كابِي الرّمادِ أي عظيمُه مُنتفِخُه أي أنّه صاحبُ إطْعَامٍ كثير.
ويقال : أكْبَى الرجلُ إذا لم تَخرجْ نَارُ زَنْدِه.
ويقال للكُناسة تُلْقَى بفِنَاءِ البيت : كباً مقصورٌ ، والأكْبَاءُ للجميع ، وأمّا الكِبَاءُ ممدود فهو البَخُورُ.
يقال : كَبَّى ثوبه تكْبِيةً إذا بخَّرَه.
وقال الليث : الفرسُ الكابِي : الذي إذا أَعْيا قام فلمْ يَتَحرَّكْ من الإعياء ، والتراب الكابي : الذي لا يَستقرُّ على وجه الأرضِ.
وقال غيرُه : نارٌ كابِيَةٌ إذا غَطّاها الرّمادُ والجمرُ تحتها.
وعُلْبةٌ كَابِيةٌ : فيها لَبنٌ عليها رَغْوَة.
ورَجلٌ كابِي اللَّوْنِ : عَلَتْهُ غَبْرَةٌ.
وكَبَا الغُبارُ إذا لم يَطِرْ ولم يتحرَّكْ.
وقال أبو الهيثم : يقالُ في مثل : «الهابِي شرٌّ من الكابي».
قال : والكابي : الفَحْمُ الذي قد خمَدت نارُه فكَبا ، أي خلا من النار ، كما يقال : كَبَا الزَّنْدُ إذا لم تَخرجْ منه نارٌ ، وكَبا الفرسُ إذا حُنِذ بالجِلالَ فلم يَعْرَقْ.
والهابي : الرّمادُ الذي تَرَفَّتَ وهَبا ، وهو قبْلَ أن يَكون هباءً كَابٍ.
ورَوَى إسماعيلُ بن خالد عن يزيدَ بنِ أَبي