القِيَامَةِ».
قال القُتَيْبيُّ : الآنُكُ : الأسْرُبُّ.
(قلت) : وأحسِبُهُ معَرَّباً ، وقد جاء في الشعر العربيّ : ..... بأرْطَال آنُكِ والقِطْعةُ الواحدةُ : آنكَةٌ.
قال رؤبة :
في جِسْمِ خَدْلٍ صَلْهَبِيّ عَمَمُهْ |
يأنك عن تفئيمه مُفَأَّمُهْ |
قال الأصمعي : لا أدري ما يأنك.
وقال ابن الأعرابي : يأنك : يعظم.
نكأ ـ نكي : قال الليث : نكأتُ الجِرَاحةَ أَنْكَؤُها إذا قَرَفْتَها بعد ما كادتْ تَبْرَأُ ونكَأْتُ في العَدُوَّ نَكْأً.
قال : ولُغَة أُخَرى : نَكَيْتُ في العَدُوِّ نِكَايةً.
(الحرّانيُّ عن ابن السكيت) : في باب الحروف التي تُهْمَزُ فيكون لها معنًى ، ولا تهمَزُ فيكون لها معنى آخر : نَكَأْتُ القُرْحَةَ أَنْكَؤُهَا نَكْأً إذا قَرَفْتَها.
وقد نكَيْتُ في العدُوِّ أَنْكِي نِكَاية إذا هزَمْتَهُ وغَلَبْتَه ، فَنَكِيَ يَنْكَى نَكىً.
(أبو عبيد عن الأصمعي) : يقال في الدعاءِ للرّجُلِ : هَنِئْتَ ولا تُنْكَهْ ، أي أَصَبْتَ خيراً ، ولا أصابكَ الضُّرُّ ، يدْعُو له.
قال أبو الهَيْثَمِ ، يقال في المثلِ : لا تَنْكَهْ ؛ وَلَا تُنْكَهْ جميعاً.
فمن قال : لا تَنْكَهْ ، فالأصلُ : لا تَنْكَ بغير هاءٍ ، فإذا وُقِفَ على الكافِ اجتمع ساكنان فحُرِّك الكافُ ، وزيدَتِ الهاءُ بسكون عليها.
قال : وقولُهم : هَنِئْتَ أي ظفِرْتَ ، بمعنى الدعاءِ له.
وقولهم : لا تُنْكَ ، أي لا نكِيتَ ، أي لا جعلكَ اللهُ مَنكِياً مُنْهزماً مغلوباً.
(ابن شميل): نَكَأْتُه حَقَّه نَكْأً أي قَضَيتُه ، وازْدَكأْتُ منه حَقّي وانْتَكَأْتُه أي أَخَذْتُه.
ولَتَجِدَنَّه زُكَأَةً نُكَأَةً : يَقْضى ما عليه.
نوك : قال الليث : النُّوكُ : الحُمْق ، والأنْوَكُ : الأحمَقُ ، وجمعه : النَّوْكَى.
قال : ويجوزُ في الشعر : قومٌ نُوكٌ ، والنَّوَاكَةُ : الحماقةُ ، واسْتَنْوَكْتُه : اسْتَحمَقْتُه.
قال أبو بكر في قولهم : فلانٌ أَنْوَكُ.
قال الأصمعي : الأنْوَكُ. العاجز الجاهلُ.
قال : والنُّوكُ عند العرب : العجزُ ، والجهل.
وأنشد :
واسْتَنْوَكَتْ وللشَّبَابِ نُوكُ
وقال غير الأصمعي : الأنْوَكُ : العَيِيُّ في كلامِه.
وأنشد :