كما قال بعضهم : قُنْفُ ، يُرِيدُ يا قُنْفُذُ.
قال : وإنَّما يُرَخَّمُ في الدُّعاءِ المعَارِفُ نحو مالكٍ وعامرٍ ولا تُرَخَّمُ النكرةُ نحو غلام ، فرُخِّمَ كَرَوَانٌ وهو نكرة ، وجُعِلَ الواوُ ألِفاً فجاء نادِراً.
كري : (ثعلب عن ابن الأعرابي): كَرَى النّهْرَ يَكْرِيهِ.
وقال غيره : كَرَيْتُ النَّهْرَ كَرْياً : إذا حَفَرْتَه.
وكَرِيَ يَكْرَى كَرًى إذا نامَ ، والكَرَى : النَّوْمُ.
(والكُرَةُ التي يُلعبُ بها أَصلها : كُرْوَةٌ فحُذِفَتِ الواوُ كما قالوا : قُلَةٌ للتي يُلْعبُ بها ، والأصلُ : قُلْوَةٌ ، وجمع الكُرَةِ : كُرَاتٌ وكُرُونَ) (١).
وقال الأصمعي : أكْرَيْنَا في الحديث اللَّيْلةَ أَي أَطَلْنَاه.
(الحراني عن ابن السكيت): أَكْرَى الكَرِيُ ظَهْرَه يُكْرِيهِ إكْرَاءً.
ويقال : أَعْطِ الكَرِيَ كِرْوَتَهُ ، حكاها أبو زيد.
وقال ابن السكيت : أَكْرَى يُكْرِي إِكْراءً إذا نَقَصَ ، وأَكْرَى يُكْرِي إِكْراءً إذا زادَ ، وهو من الأضداد ، وقد أكْرَى زادُه إذا نَقَصَ.
وأنشد ابن الأعرابي :
كَذِي زَادٍ متى ما يُكْرِ منهُ |
فليس وَراءَه ثِقَةٌ بزَادِ |
وقال غيره :
تُقَسِّمُ ما فيها فإن هي قَسَّمَتْ |
فذاك ، وإن أكْرَت فعن أَهْلِها تكْرِي |
أَراد إن نَقَصَت فعن أهلها تَنْقُصُ ، يعني القِدْرَ. وقال ابنُ أَحْمَرَ :
وتَوَاهَقَتْ أَخْفَافُها طَبَقاً |
والظِّلُّ لم يَفْضُلْ ولَمْ يُكْرِي |
أي ولم يَنْقُصْ ، وذلك عندَ انتِصَافِ النهار ، وقد أكْرَيْتُ أي أخّرْتُ.
وأنشد أبو عبيدة بيت الحطيئة :
وأَكْرَيْتُ العَشَاءَ إلى سُهَيْلٍ |
أو الشِّعْرَى فطالَ بي الأناءُ |
وقال فقيهُ العرب : مَنْ سرَّهُ النَّسَاءُ وَلَا نَساءُ ، فَلْيُكْرِ العَشاءَ ، ولْيُبَاكِرِ الغَدَاءَ ، ولْيُخَفِّفِ الرِّدَاءَ ، ولْيُقِلَّ غِشْيانَ النِّسَاءِ.
(ثعلب عن ابن الأعرابي): أَكْرَى الرَّجُل : سَهِرَ في طاعةِ الله.
وقال أبو عبيد : المُكَرِّي : السَّيْرُ اللَّينُ البَطِئُ وأنشد :
منها المكَرِّي ومنها اللَّيِّنِ السّادِي
وقال الأصمعي : هذه دَابّةٌ تُكَرِّي تكْرِيةً : إذا كان كأَنّه يَتَلَقّفُ بيَده إذا مَشَى.
__________________
(١) جاء في هامش المطبوعة : «ذِكرها هنا خطأ لأنها واوية ، كما ذكر الأزهري ، فيجب ذكرها في مادة (كرا). ا. ه كلام الأستاذ علي حسن هلالي.