ثعلب عن ابن الأعرابي : أنْزَق الرجلُ : إذا سَفِهَ بعدَ حلمٍ ، وأنْزَق إذا نَزَّق فَرَسَهُ حتى يَثِبَ نهْزاً.
أبو عبيد عن الأصمعي : نَزِق الإنسانُ وغيرهُ يَنْزَق إذا نزا.
ومنه قيل : نزَّقْتُ الفرسَ إذا ضربتهُ حتى ينزُو.
قال : ونَزِق الرجلُ يَنْزَق من الطَّيْشِ والخِفّةِ.
وقال أبو زيد : النَّزْقُ أن تملأ الإناءَ إلى رأسهِ ، ويقال : مُطِرَ مكانُ كذا وكذا حتى نَزِقَتْ نهاؤُه.
وقال أبو زيد : أنْزَق الرجلُ في ضحكهِ وأَهْزَق إذا أفْرَطَ فيه.
ق ز ف
قفز ـ زقف : [مستعملة].
زقف : أهمله الليث.
وهو عربيٌّ صحيحٌ ، قرأتُ بخط شمر فيما ألّف من غريب الحديث فقال : بَلَغَ عمرَ ابن الخطاب أن معاوية قال : لو بلغَ هذا الأمر إلينا بني عبد منافٍ ، يعني الخلافةَ تَزَقَفْنَاهُ تَزَقُّفَ الأُكْرَةِ.
قال شمر : التَّزَقفُ كالتّلَقُّفِ ، يقال : تَزَقفْتُ الكُرَة وتَلَقَّفْتُها بمعنى واحد ، وهو أخذُها باليد أو بالفم بين السماء والأرض.
قال ، وفي حديث ابن الزبير قال : لما اصْطَفَّ الصَّفّانِ يومَ الجَمَلِ كان الأشترُ زَقَفنِي منهم فاتَخَذْنا فوقعنا إلى الأرض ، فقلتُ اقتلوني
ومالكاً.
قال شمر : الكُرَةُ أعْرَبُ ، وقد جاء الأُكْرةُ في الشِّعْرِ ، وأنشد :
تَبِيتُ الفِراخُ بأكنافِها |
كأَنَّ حواصِلَهُنَّ الأُكر |
وقال مزاحمٌ العقَيلي :
ويضرِبُ إضرابَ الشُّجَاعِ وعنده |
إذا ما التَقَى الزَّحْفانِ خَطفٌ مُزاقَف |
قفز : قال الليث : القَفْزُ والقَفَزَانُ ويقال لِلأَمَةِ قَفَّازَةٌ لقلة استقرارها ، والقَفِيزُ : مكيالٌ ، وهو أيضاً مقدارٌ من مساحة الأرض ، والقُفَّاز : لباس الكف ، ويقال للخيل السِّراع التي تثبُ في عدوها قافزةٌ وقوافزُ.
وأنشد :
بِقَافِزاتٍ تحتَ قافِزينا
وقال شمر في حديث رواه عن عائشة : أنها رخَّصت لِلمُحْرمةِ في القُفَّازَين.
قال شمر : القُفَّازَانِ شيء تلبسه نساء الأعراب في أيديهنَّ يُغَطِّي أصابعها ويدها مع الكف.
وقال خالد بن جنبة : القُفَّازَان تُقَفِّزهُما المرأة إلى كعوب المرفقين ، فهو سترة لها وإذا لبست برقُعها وقُفَّازها وخُفَّيْها فقد