ناعم ، ورَبَغ القوْم في النَّعيم : إذا أَقاموا فيه.
وقال أبو سعيد في قوله : إنَّ الشّيطان قد أَرْبَغ في قُلوبكم وعَشَّشَ : أي : أقام على فسادٍ اتَّسَع له المُقام معه ، قال : والرَّابغُ الذي يُقيم على أمرٍ مُمْكن له.
غ ر م
مرغ ، مغر ، غمر ، غرم ، رغم ، رمغ (١) : مستعملات.
مرغ : عمرو عن أبيه : المَرْغةُ : الرَّوْضَةُ ، والعرب تقول : تمَرَّغْنا : أي تَنَزَّهْنا.
وقال الليث : المَرْغُ : الإشْباعُ بالدُّهْن ، رجُلٌ أَمْرَغُ ، وقد مَرِغ عِرْضُه : والمُجاوِزُ من فعْله الإمراغ ، وشعرٌ مَرِغٌ : ذو قَبول للدُّهْن ، والْمُتمرِّغ : الذي يصنع نفسه بالادِّهان والتَّزَلُّقِ.
أبو العباس عن ابن الأعرابي : المَرْغُ : اللُّعابُ ، يقال : فلان أَحْمَقُ ما يَجأَى مَرْغَه : أي لا يَستُر لُعابه ، وجَأَيْتُ الشيءَ : أي : سَتَرْتُه ، والمرغُ : المصير الذي يجتمع فيه بعر الشاة ، والمرْغ : الرَّوْضَة الكثيرة النبات وقد تَمَرَّغَ المالُ : إذا أطال الرَّعي فيها.
وقال أبو عمرو : مَرَغَ العَيْرُ في العُشب : إذا أقام فيه ، وأنشد :
إنِّي رأيتُ العَيْر في العُشب مَرَغ |
فجئتُ أمشي مُستَطَاراً في الرَّزَغْ |
وقال ابن الأعرابي : مَرَاغُ الإبل : مُتَمَرَّغُها ، ونحو ذلك قال الليث.
وقال أبو النجم يصف الإبل :
يَجْفِلُهَا كلُّ سنامٍ مِجْفَلِ |
لأْياً بلأْيٍ في المَرَاغِ المُسْهِلِ |
والمَراغةُ : أَتانٌ لا تمتنعُ من الفحول ، قاله ابن الأعرابي وغيره.
قال : وكان الفرزدق يقول لجرير : يا ابن المراغة ينسبه إلى الأتان ، ويقال : مَرَّغْتَهُ في التُّراب فَتَمَرَّغَ فيه.
وقال أبو عمرو : يقال : تَمَرَّغْتُ على فلانٍ ، أي : تَلَبَّثْتُ وتمَكَّثْتُ ، وأنا مُتَمَرَّغ عليه.
مغر : قال الليث : المَغْرَةُ : الطين الأحمر ، وثوبٌ مُمَغَّرٌ : مصبوغ به ، والأمْغَرُ : الأحمر الشعر والجلد.
ابن السكيت عن الأصمعي : أَمْغَرَتِ الشاة
__________________
(١) لم نقف على شرح مادة (رمغ) في المطبوعة ، وفي «مقاييس اللغة» ـ لابن فارس ـ (٢ / ٤٤١) : «(رمغ) : الراء والميم والغين لا أصل له ، إلا بعض ما يأتي به ابن دريد ، من رمغت الشيء ، إذا عركته بيدك ، كالأديم وغيره».
وانظر : «الصحاح» و «القاموس المحيط» ، و «اللسان» ، و «التاج» مادة : (رمغ).