وروى ابن الفرج لأبي عمرو : يقال : مَقِسَتْ نفسه تمقَسُ فهي ماقسة إذا أنِفَتْ وقال مرةً خَبُثَتْ وهي بمعنى لَقِسَتْ.
قمس : قال الليث : كل شيء يَنْغَطُّ في الماء ثم يرتفع فقد قَمَسَ ، وكذلك القنانُ والأكامُ إذا اضطرب السراب حولها ، قيلَ : قَمَسَتْ : أي : بدت بعد ما تخفي ، والولد إذا اضطرب في سُخدِ السَّلى قيل : قَمَسَ.
وقال رؤبة :
وقامِسٍ في آله مُكَفَّنِ |
يَنْزُونَ نَزْو اللاعبين الزُّفَّنِ |
ومن أمثالهم : قال فلان قولاً بلغ به قاموس البحر ، أي : قعره الأقصى.
وقال أبو عبيد الله : القاموسُ : أبعد موضع غوراً في البحر.
قال : وأصل القمْسِ : الغوصُ ، وأنشد لذي الرُّمة يصف غيثاً :
أصاب الأرض مُنْقمَسَ الثُّرَيَّا |
بساحيةٍ وأتبعها طِلالٍا |
أراد أن المطر كان عند نوءِ الثُّريا وهو منقسمها لغزارة ذلك النَّوءِ.
سمق : قال الليث : السَّمْقُ سَمْق النبات إذا طال ، وكذلك الشجر.
يقال : نخلةٌ سامقة طويلة جداً ، والسَّميقان والجميع الأسمقةُ ، وهي خشبات يُدخَلْنَ في الآلة التي ينقل عَلَيها اللبِنُ ، والسَّميقان في النِّير عُودان قد لُوقيَ بين طرفَيهما تحتَ غَبغَبِ الثَّوْرِ وأسِرَا بخيطٍ.
أبو منصور : وذكر الليث في كتاب «العيْن» هاتَين الخَشبَتينِ أنهما السَّمِيعان بالعين وجعلَهما هاهنا بالقاف ، والصواب ما قال في كِتاب «العين».
وقال الليث : السَّمْسَق : الياسمين.
وقال أبو زيد : كذِب سُماقٌ وحَلِفٌ سُماق : أي : بحْتٌ خالِصٌ ، ويقال : أحبكَ حُبّاً سُماقاً أي : خالصاً ، والميم خفيفة في هذا ، فأَما الحَبُّ الذي يقال له : السَّماق الحامِض فهو بتشديد الميم ، وقِدْرٌ سُمَّاقيَّة ، وهي التي يقال لها : العَبْرَبية والعَرَبْرَبية.
باب القاف والزاي
ق ز ط : أهملت (١) وجوهه.
ق ز د
أهمله الليث.
زدق ـ قزد : [مستعملة].
زدق : وقال أبو زيد : من العربِ من يقول : الزِّدْق بمعنى الصدق ، وهو أَزْدَق منه ،
__________________
(١) في المطبوعة : «أهملت من».