تعالى خالق لأكثر الأشياء ، ومقدورات العباد بالنسبة إلى مقدوراته قليلة جدا ،
وورود ذلك كثير في القرآن. قال تعالى : (تُدَمِّرُ كُلَّ
شَيْءٍ.) و (أُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ
شَيْءٍ) إلى غير ذلك من الآيات الكريمة ، وهي أكثر من أن تحصى
وتخصيص ذلك بدلالة العقل . الثاني : أن هذا من إيراد المتشابه في القرآن ، وهو كثير نحو : (الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى) والوجه في إيراد المتشابه الحث على النظر والزجر عن
تتبع أدلة السمع فقط إذ هي محتملة للتأويل والزيادة في التكليف والثواب ،
__________________