قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

النّجم الثاقب [ ج ١ ]

النّجم الثاقب [ ج ١ ]

218/605
*

نائب الفاعل

قوله : (مفعول ما لم يسم فاعله) لما أخرجه الشيخ عن الفاعل بقوله : (على جهة قيامه به) وجب أن يتكلم عليه مستقلا.

فقوله : (كل مفعول حذف فاعله) جنس ، وخرج الحال والتمييز والاستثناء ، فإنها مشبهة ، وليست مفعولة ، قاله ركن الدين : (١) قوله : (وأقيم هو مقامه) أي وأقيم المفعول مقام الفاعل ، يحترز من أن يبقى على ما كان عليه ، كـ (ضربت زيدا) ومن أن لا يكون له مفعول ، كاللازم على الخلاف.

وحذف الفاعل وإقامة المفعول مقامه يكون لأحد أمور خمسة : إما للاختصار ، أو لعدم العلم به ، أو للإيهام والإبهام ، إما لجلالته ، أو لخساسته ، أو لخوف من تبعته أو بغضا له أو غيرة عليه (٢) ، قال :

[٩٣] وإياك ذكر العامرية إننى

أغار عليها من فم المتكلم (٣)

__________________

(١) ينظر الوافية في شرح الكافية لركن الدين الاستربادي ٥٧.

(٢) ينظر شرح التسهيل السفر الأول ٢ / ٧١٣ ـ ٧١٤ ، وينظر لتفصيل هذه الأمور التي ذكرها الشارح شرح المفصل ٧ / ٦٩ ـ ٧٠ ، والهمع ٢ / ٢٦٢ وما بعدها.

(٣) لم أقف له على قائل أو مصدر.