التنازع
قوله : (وإذا تنازع الفعلان) كيفية التنازع ، أن يجتمع عاملان أو أكثر على معمول واحد ، كل واحد منهما يجوز أن يعمل فيه.
قوله : (الفعلان) كان الأولى أن يقول : العاملان فصاعدا معمولا أو أكثر ليدخل الفعلان والاسمان ، نحو (ضربت وأكرمت زيدا) أو (أنا ضارب ومكرم زيدا) قال تعالى : (هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ)(١).
وقال كثير :
[٧٥] قضى كل ذي دين فوفّى غريمه |
|
وعزة ممطول معّنى غريمها (٢) |
وليدخل فصاعدا ، الاثنين ، الثلاثة ، نحو (ضربت وأكرمت وأهنت زيدا) قال الكسائي :
__________________
(١) الحاقة ٦٩ / ١٩ ، تمامها : (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ.)
(٢) البيت من الطويل ، وهو لكثير في ديوانه ١٤٣ ، وينظر شرح شواهد الإيضاح ٩٠ ، والمقتصد في شرح الإيضاح ١ / ٣٤٠ ، والإنصاف ١ / ٩٠ ، وشرح المفصل ١ / ٨ ، ولسان العرب مادة (غرم) ٥ / ٣٢٤٧ ، وأوضح المسالك ٢ / ١٩٥ ، وشرح شذور الذهب ٤٢٦ ، وهمع الهوامع ٥ / ١٤٧ ، وخزانة الأدب ٥ / ٢٢٣.
والشاهد فيه قوله : (ممطول معنى غريمها) حيث تنازع عاملان اسمان ، وهما ممطول ومعنى معمولا واحدا وهو غريمها.