التمييز
قوله : (التمييز) يقال فيه التمييز والتبيين والتفسير (١) ، ومعناها واحد ، وهو ثاني المفاعيل المشبهة ، وله شبه عام من حيث إنه فضلة ، وخاص من حيث إنه مشبه بالمفعول به في أنه مقدر بـ (من) وحقيقته.
قوله : (ما يرفع الإبهام) جنس للحد يتناول التمييز والصفة والحال وغيرها. قوله : (المستقر) (٢) خرجت صفة المشترك نحو : (أبصرت عينا جارية) ، فإنها وقعت إيهاما عن الذات لكنه غير مستقر من حيث إنها بأوضاع مختلفة ، فقولك : عين للماء وللمبصرة وللميزان ، هذه أوضاع مختلفة لا إبهام في كل واحد منها في أصل اللغة ، وإنما وقع الإبهام على السامع لحصول الاشتراك بخلاف قولك : عشرون ، ورطل ، فإنها موضوعة لكل عدد ولكل موزون بوضع واحد فالإبهام مستقر.
__________________
(١) قال المصنف في شرحه ٤٢ : التمييز (ما يرفع الإبهام المستقر عن ذات مذكورة أو مقدرة).
وقال ابن مالك في شرح التسهيل السفر الثاني ١ / ٨٩ : التمييز والتبيين والتفسير والمميز والمبين والمفسر أسماء للنكرة الرافعة للإبهام ...) وينظر للتفصيل شرح المفصل ٢ / ٧٠ ، وشرح الرضي ١ / ٢١٦ ، وشرح المصنف ٤٢ ، وهمع الهوامع ٤ / ٦٢ وما بعدها.
(٢) قال الرضي : معنى المستقر في اللغة الثابت ، ورب عارض ثابت لازم ، والإبهام في المشترك ثابت لازم مع عدم القرينة بعد اتفاق الاشتراك ، ومع القرينة ينتفي الإبهام في المشترك) ينظر الرضي ١ / ٢١٦.