المفعول المطلق [ظ ٣٥]
قوله : (فمنه المفعول المطلق) : الضمير راجع إلى (هو) وإنما قدّمه إمّا لأنه مطلق عليه الفعل من غير واسطة حرف ، بخلاف سائرها ، ولأنه فعل الفاعل في الحقيقة ، والمفعول به محلّه ، وفيه ظرفه ، وله عليه ، ومعه مصاحبه (١) ، وهو يسمى مطلقا لما قلنا ومصدرا وحدثا ، لأنه بعد أن لم يكن ، وحدثان مبالغة ، وربما سماه سيبويه (٢) فعلا.
قوله : (وهو اسم ما فعله فاعل فعل مذكور بمعناه) قوله : (اسم) جنس الحد ، قال المصنف (٣) : إنما ذكر هاهنا لفظة اسم دون سائر الحد لئلا يدخل عليه (ضربت ضربت) فإنه فعله فاعل فعل مذكور بمعناه لكنّه ليس باسم ، قوله : (ما فعله) أي فعل الاسم فاعل فعل ، كـ (قديم ومحال) خرج اسم ما لم يفعله فاعل فعل (٤) كـ (قديم ومحال) ، قوله : (مذكور) صفة لفعل ، وخرج نحو : (أعجبني الضرب) ، فإنه فعله فاعل فعل ما ، ولم يفعل ، أعني الضرب فاعل أعجب لأنه فاعله ، وهو لا يفعل نفسه ، قوله : (بمعناه)
__________________
(١) للتفصيل ينظر الكتاب ١ / ٣١١ وما بعدها ، وشرح المفصل ١ / ١١٠ ، وشرح الرضي ١ / ١١٣.
(٢) ينظر الكتاب ١ / ٣١١.
(٣) ينظر شرح المصنف ٢٧.
(٤) ينظر شرح الرضي ١ / ١١٤.