وقوله :
[١٨٠] أبا عرو لا تبعد فكل ابن حرة |
|
سيدعوه داعى حتفيه فيجيب (١) |
أراد ابن حمزة وعكرمة وعروة ، وأجازه بعضهم فيما كان فيه تاء تأنيث كالأبيات.
الثاني قوله : (ولا مستغاثا ولا مندوبا) وذلك لأن المراد بهما التطويل والجواز ، فلهذا زيد في آخرهما ألف ، فلو رخما زال الغرض الذي جاءآ لأجله (٢).
الثالث قوله : (ولا جملة) وذلك نحو (تأبط شرا) و (ذرا حيا) لأن الجمل تحكى على إعرابها ، وأجازه ابن مالك (٣) وقال يحذف الاسم الثاني فتقول
__________________
واصرنا والرحم بالغيب تذكر
وهو لزهير بن أبي سلمى في ديوانه ٢١٤ ، والكتاب ٢ / ٢٧١ ، وشرح أبيات سيبويه ١ / ٤٦٢ ، والإنصاف ١ / ٣٤٧ ، وشرح المفصل ٢ / ٢٠ ، وشرح التسهيل السفر الثاني ٢ / ٨٥٤ ، وشرح الرضي ١ / ١٤٩ ، ولسان العرب مادة (عذر) ٤ / ٢٨٥٧ ، وهمع الهوامع ١ / ١٨١ ، وخزانة الأدب ٢ / ٣٢٩ ـ ٣٣٠.
والشاهد فيه قوله : (يا آل عكرم) حيث رخم المنادى المضاف والأصل يا آل عكرمة.
(١) البيت من الطويل ، وهو بلا نسبة في شرح المفصل ٢ / ٢٠ ، والإنصاف ١ / ٣٤٨ ، وشرح التسهيل السفر الثاني ٢ / ٨٥٢ ، وشرح الرضي ١ / ١٤٩ ، وأوضح المسالك ٤ / ٥٦ ، وشرح التصريح ٢ / ١٨٤ ، وخزانة الأدب ٢ / ٣٣٦ ـ ٣٣٧.
والشاهد فيه قوله : أبا (عرو) والأصل أبا عروة فحذف عجز ما أضيف المنادى للترخيم ، وهو حذف جائز عند الكوفيين.
(٢) ينظر شرح المصنف ٣٢ قال المصنف في شرحه في الصفحة نفسها : لأن المستغاث مطلوب رفع الصوت والجؤار به فهو مطلوب لتطويله لا للحذف منه ولهذا المعنى زيد في آخره ألف ، وينظر شرح الرضي ١ / ١٥٠.
(٣) قال ابن مالك في ألفيته مشيرا إلى ذلك بقوله في شرح ابن عقيل ٢ / ٢٩١ :