على عاملين مختلفين ، وعطف (صفة) على [خبر](١) كان ، وعطف فـ (انتفاء) على (أنّ) ، لأن تقديره ، وإن كان صفة فشرطه انتفاء فعلانه ، وليس هذا مما يجيزه المصنف على ما سياتي في العطف (٢) يعني أن النون الزائدة في الصفة ، بعضهم يشترط انتفاء فعلانة ، وبعضهم يشترط وجودها ، فلا خلاف في صرف ندمان لوجود الشرطين ، وهو وجود (ندمانة) وانتفاء ندمى ، ولا في منع (سكران) لوجود (سكرى) وانتفاء (سكرانة) ، وإنما الخلاف فيما لم يوجد له مؤنث كـ (رحمان) (٣) و (لحيان) والذي مؤنثه على فعلانة ، ألفاظ قليلة ، وقد جمعت تقريبا في قوله :
[٥٩] أجر فعلى لفعلانا |
|
ودجانا وسخنانا (٤) |
ومرجانا وعلّانا (٥) |
|
وموتانا (٦) |
وندمانا (٧)(٨) وإنسانا وشيطانا (٩) ونصرانا (١٠)(١١) |
|
إذا استثنيت حبلانا (١٢) وضحيانا |
__________________
(١) ما بين حاصرتين زيادة يقتضيها السياق.
(٢) ينظر شرح المصنف ١٧ ، وشرح الرضي ١ / ٦٠ حيث نقل العبارة بتصرف يسير من قوله بـ (أو على عاملين إلى قوله : ... في العطف) ولم يعزها ، اللفظة : الباري تعالى.
(٣) ينظر الرضي تعليل انتفاء رحمن من رحمان لخصوصيته هذه. ولحيان وهو صاحب اللحية الكبيرة والنسبة لحياني وليس له مؤنث منه ١٠ / ٦١ ، والهمع ١ / ٩٦.
(٤) سحبان أي جراف يجرف كل ما مر به ، وسحبان ، اسم رجل من وائل كان لسنا بليغا