لأنه لا يقال (أعشار) إلا إذا انكسرت أعشارا ، ولا (أثمال) إلا إذا صارت كل
قطعة وحدها ، وقال صاحب البرود : في عبارته نظر ، لأن المصطلح عليه في منتهى
الجموع الكثرة ، فيلزمه دخول ما كان منها منصرفا كـ (فعول وفعلان) وسائر جموع
الكثرة المنصرفة ، فالأولى ما قاله ابن مالك : أن يكون على وزن مفاعل ، أو مفاعيل في الهيئة.
قوله : (بغير
هاء) يحترز من (صياقله) و (فرزانة) ومرادة هاء التأنيث الزائدة على صيغة الجمع ، وإلا ورد عليه (فواره) قال صاحب البرود : لو كان بغير
التاء لكان أولى ، لموافقته اصطلاح البصريين وانتفاء اللبس في (فواره) ، وكان يجب أن يحترز من ياء النسب المخرج له عن صيغة
منتهى الجموع نحو : (مداسي) فإنه منصرف فإن لم يخرجه ، فهو ممتنع نحو (كراسي) و (بخاتي)
.
قوله : (كمساجد
ومصابيح) ضابط هذه الصيغة أن يكون أولها مفتوحا وثالثها ألفا بعده حرفان كـ (مساجد)
، أو حرف مشدد كـ (شوابّ) أو ثلاثة ساكن الأوسط كـ (مصابيح) بغير ياء ولا تاء
نسبة مخرجة.
__________________