أما توسيع معنى الاسم فإنه ينشأ من إرادة معنى مقصود يضاف إليه من : التوضيح والتقييد بكل طرقهما ، ومن : النعت ، والتمييز ، وعطف البيان ، والتوكيد والبدل ، والإضافة.
٤ ـ تمام الجملة : يقوم على ضرورة ذكر الركنين الأساسين ، إن لفظا وإن تقديرا ، والتقدير يكون مستقى من السياق أو المقام والحال ، وكلها تقوم على الذكر اللفظى السابق ، أو العهد الذهنى ، أو المقام القائم ، أو الحال الملحوظة.
٥ ـ تمام الاسم ، حيث تعنى الدراسات النحوية بأن يكون الاسم المستعمل فى الجملة تاما ، حتى يؤدى دلالته أداء تاما فى المجموع الدلالى للجملة ، ومن ذلك : ـ أن يكون الاسم الموصول تاما بذكر صلته ذات الشروط المتوافرة.
ـ أن يكون الدالّ على المثنى أو الجمع تاما بذكر نون التثنية ، أو نون الجمع ، أو الإضافة.
ـ ويكون الاسم الدالّ على المفرد أو ما يشبهه من جمع التكسير أو جمع المؤنث السالم تاما ؛ بذكر أداة التعريف ، أو التنوين ، أو الإضافة ...
فالدراسات النحوية تهتم بقضايا البنية فى التركيب ، وما يراد منها من جوانب دلالية مقصودة ، وهى فى الوقت نفسه لا تنفك تهتم بالعلاقات المتشابكة المعقدة بين كلّ العناصر الملفوظ بها ـ حقيقة أو مجازا ـ وينبنى من هذا كله ؛ ومن العلاقات الدلالية المتشابكة بينها ؛ المجموع الدلالّى المقصود من التركيب ، أو الجملة ، أو عدة الجمل المكونة لفقرة أو فكرة ، أو نص.
وهذا ما يمكن أن يكون عليه ؛ أو يهدف إليه ؛ النحو النصى فى الدراسات اللغوية الحديثة ، إلى جانب إبراز العوامل الأخرى الاجتماعية ... وغيرها ، وهى جوانب عامة تتدخل فى اختيار البناء اللغوى مما هو موجود فى اللغة بكل جوانبها : الصوتية والبنيوية ، وما يقابلها ويوازنها من أداء دلالى ، أو منتوج دلالى مقصود.
منهج التأليف :
لقد تمنيت منذ زمن بعيد أن يخرج من بين يدىّ مؤلف نحوىّ على قدر كبير من الجمع والتحليل والربط وإثبات العلاقات التركيبية ـ بشقيها : اللفظية والدلالية ـ