وإن ولى (إن) المخففة فعل فإنه يكون ناسخا ، من ذلك : (وَإِنْ يَكادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصارِهِمْ) [القلم : ٥١].
(وَإِنْ نَظُنُّكَ لَمِنَ الْكاذِبِينَ) [الشعراء : ١٨٦].
(وَإِنْ كانَتْ لَكَبِيرَةً) [البقرة : ١٤٣].
(إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ) [الصافات : ٥٦].
(وَإِنْ وَجَدْنا أَكْثَرَهُمْ لَفاسِقِينَ) [الأعراف : ١٠٢].
وقد تلا (إن) المخففة الأفعال الناقصة الناسخة : (يكاد ، نظن ، كان ، كاد ، وجد).
ودخلت على فعل ماض غير ناسخ فى قول عاتكة بنت زيد تخاطب عمرو ابن جرموز قاتل الزبير بن العوام فى موقعة الجمل :
شلّت يمينك إن قتلت لمسلما |
|
حلّت عليك عقوبة المتعمّد (١) |
وفيه تلا (إن) المخففة الفعل الماضى (قتل) ، وهو شاذ لا يقاس عليه إلا عند الأخفش.
__________________
(١) ينظر : المحتسب ٢ ـ ٢٥٥ / شرح المفصل ٨ ـ ٧١ / المقرب ١ ـ ١١٢ / شفاء العليل ١ ـ ٣٦٨ الجنى الدانى ٢٠٨ / الصبان على الأشمونى ١ ـ ٢٩٠ / الدرر اللوامع ٢ ـ ١٩٤.
(شلت) فعل ماض مبنى على الفتح ، والتاء حرف تأنيث مبنى لا محل له من الإعراب. (يمينك) فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة ، وهو مضاف وكاف المخاطب ضمير مبنى فى محل جر بالإضافة إليه.
(إن) حرف توكيد ونصب مخفف من الثقيلة مبنى لا محل له من الإعراب مهمل. (قتلت) قتل : فعل ماض مبنى على السكون ، وتاء المخاطب ضمير مبنى فى محل رفع فاعل. (لمسلما) اللام : فارقة حرف مبنى لا محل له من الإعراب. مسلما : مفعول به منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة. (حلت) فعل ماض مبنى على الفتح. والتاء حرف تأنيث مبنى لا محل له من الإعراب. (عليك) جار ومجرور مبنيان ، وشبه الجملة متعلقة بحل. (عقوبة) فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. وهو مضاف ، و (المتعمد) مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره الكسرة.