أربع قطع (كوه) مما يعادل قراقه ، وثلاث قليونات Galleon وست قراولات بورتغالية واثنتا عشرة قطعة غربان أي قاليته Galley ، والخلاصة هاجم العدو بخمس وعشرين سفينة وهم في الحال أنزلوا التنتات (١) وتسلحوا وأعدوا آلات الحرب وتهيأوا للكفاح متوكلين على الله ورفعوا الفلانديرات (الرايات الصغيرة) ، ونشروا الأعلام فأقدموا للقراع فباشروا الحرب بذكر الرسول صلى الله عليه وسلم والاستغاثة به وأخذوا بالضرب بمدافع وبنادق حتى أنه لا يستطيع المرء وصف هول ما جرى فأصيب قليون للعدو بمدفع فانسحب إلى جزيرة فك الأسداد وغرق.
وأورد سيدي علي لمسيحي :
غالبا كو مدى چشم أنجم |
|
بو قدر حادثه عظمايى |
بيلمز كيم نيجه تعبير ايده يم |
|
سكا بو واقعه كبرايى |
يريد أن عين النجم لم تر في غالب أحوالها هولا كهذا فلا أدري كيف أعبر عن هذا الحادث الجلل وهذه الواقعة العظمى ...
دامت الحرب إلى العشاء فكانت في أشد ما يتصور. ثم أشعل فانوس القبطان وحينئذ أطلق العدو مدفعا لتنبيه سفنه أن تقلع عن الحرب وعلى هذا انسحبت بوارجه بعد أن اختلت آلاتها ورجعت إلى هرموز. وبهذا تغلب سيدي علي رئيس على العدو وانتصر عليه. فانهزم.
ثم إنه اشتد الظلام ظهر تشوش في الجو وبدت زوبعة كما حدثت أمطار فابتعدت السفن عن الساحل وسلكت الطريق. ساروا بمشقة حتى
__________________
(١) التنتة معروفة في اللغة العامية ومستعملة في اللغة التركية وتعني الظلال والستائر.