لو كان الأمر ما ذكر لقلنا بعقم العصر ، وتوقفه وجموده ، بحيث صار في حالة لا نستطيع أن نعد له مخلفات وهيهات ...
إننا في سعينا المتواصل والتتبع الكثير وبذل الجهود يتأتى لنا أن نقدم مجموعات كبيرة من هذه الاشتغالات ، تعين درجة العناية باللغة العربية وعلومها وهذه لم تكن كل ما عرف ، فالأمل أن نعثر على مخلفات عديدة تجلو عن الحالة ، وتكشف عن العهد ، وبيدنا أسماء آثار من المحتمل القوي أن تنال مكانتها ، وتكتسب أهميتها. ولا يترك الميسور الآن بالمعسور. وقد أوضحنا أشهر ما عرف في هذا العهد من المؤلفات في التاريخ العلمي والأدبي.
وإن شعراء العصور السابقة (شعراء المغول والتركمان) قد خلفوا مقادير وافرة سار التالون على منوالها ، ومن أشهر من ظهر :
١ ـ فضولي البغدادي. مر الكلام عليه. وفي هذه الأيام ونحن في طبع هذه الملزمة ظهر (كتاب فضولي) باللغة التركية للدكتور عبد القادر قراخان تناول حياة فضولي بسعة زائدة فكان آخر ما اطلعنا عليه ، وهو كتاب مفيد نفيس ومصور طبعته كلية الآداب في جامعة استانبول سنة ١٩٤٩ فنكتفي بالإشارة إليه ، وبيان عناية الترك بفضولي. وسنوضح عنه في كتابنا (تاريخ الأدب التركي في العراق).
٢ ـ ابنه فضلي البغدادي.
٣ ـ شمسي البغدادي. وله ديوان قدمه للسلطان سليمان نظمه باللغة الفارسية جارى فيه نظامي الشاعر الكبير.
٤ ـ عهدي البغدادي.
٥ ـ روحي البغدادي.
وآخرون ورد ذكر بعضهم مع بعض الكلمات فيهم. وإن مخلدات