(هلاكو) ولم يستقم أمره إلا بعد وفاة أبي سعيد ملك التتار. وكانت دولته مدة سبع عشرة سنة ، وتولى عوضه ابنه الشيخ أويس» ا ه.
وهذا المؤرخ عد سلطنته سنة ٧٤٠ ه وعلى مثل هذا جرى صاحب (تاريخ مفصل إيران) ، وغيره ...
وجاء في الشذرات عنه :
«توفي سلطان بغداد حسن ويعرف بالكبير ... وكان ذا سياسة حسنة وقيام بالملك أحسن قيام ، وفي أيام ولايته وقع ببغداد الغلاء المفرط حتى بيع الخبز بصنج الدراهم ونزح الناس عن بغداد ، ثم نشر العدل إلى أن تراجع الناس إليها. وكانوا يسمونه الشيخ حسن لعدله ...» ا ه.
ومثله في الدرر الكامنة ... وقد مرت باقي النقول عنه. وزاد في كلشن خلفا أنه أقام عمارات نفيسة وجميلة في بغداد والنجف الأشرف ... وفي دستور الوزراء أن وزيره الخواجة شمس الدين زكريا ابن أخت الخواجة غياث الدين محمد بن رشيد الدين وصهره. وهذا الوزير قد لازم السلطان الشيخ حسنا في جميع أيامه من سنة ٧٣٧ ه فقد أسند إليه الوازرة مراعاة لحقوق الخواجة غياث الدين ، واستمر في أيام أولاده بعده إلى أيام السلطان حسين وكان عدلا صاحب إنصاف وعلم ... وللخواجة سلمان الساوجي مدائح فيه ... وقد روعي جانبه كثيرا إلى سنة ٧٧٧ ه وبسبب ذلك عين أخوه نجيب الدين للوزارة وابنه إسماعيل لولاية بغداد (١) ...
وللسلطان من الأولاد ما مر ذكرهم في ترجمة دلشاد خاتون. وله ابن آخر وهو (ايلگا) توفي في حياة دلشاد وذكره سلمان الساجي في
__________________
(١) دستور الوزراء مخطوط ص ٣١٨ وسلمان ساوجي لرشيد ياسمي. ص ٣٣.