قائمة الکتاب
نينوى
١٢٦
إعدادات
الحسين في طريقه إلى الشهادة
الحسين في طريقه إلى الشهادة
تحمیل
كم قتلنا من كريمٍ سيدٍ |
|
ماجدِ الجدّين مقدامٌ بطلْ |
صادِقِ النَجدَةِ قَرمٍ بارِعٍ |
|
غَيرِ مُلتاثٍ لَدى وَقع الأَسَلْ (١) |
فسل (المهراس) من ساكنه |
|
بين أقحاف وهام كالحجلْ (٢) |
ليتَ أشياخي ببدرٍ شهدوا |
|
جزعَ الخزرجِ من وقعِ الأسلْ |
حين حكّت بقباءِ بركها |
|
واستحرّ القتلُ في عبد الأشلْ (٣) |
ثُمَ خَفّوا عِندَ ذاكُم رُقَّصاً |
|
رَقَصَ الحَفّانِ يَعلو في الجَبَلْ (٤) |
فقتلنا الضعفَ من أشرافهم |
|
وعدلنا ميلَ بدرٍ فاعتدلْ |
لا ألومُ النفسَ إلاّ أنّنا |
|
لو كررنا لفعلنا المفتعلْ |
بسيوفِ الهندِ تعلو هامهمْ |
|
عللاً تعلوهم بعد نهلْ (٥) |
وقد أضاف إليها يزيد بيتين وهما :
لعبت هاشمُ بالملكِ فلا |
|
خبرٌ جاءَ ولا وحي نزلْ (٦) |
لستُ من خندفَ إن لم أنتقمْ |
|
من بني أحمدَ ما كانَ فعلْ |
قال الشبراوي : أخزاه الله في هذه الأبيات إن كانت صحيحة عنه ؛ فقد كفر فيها بإنكار الرسالة ، ولا ريب إنّ الله سبحانه قضى على يزيد بالشقاء ، فقد تعرّض لآل البيت الشريف بالأذى ، فأرسل جنده لقتل الحسين (عليه السّلام) وقتله وسبى حريمه وأولاده ، وهم أكرم أهل الأرض حينئذ على الله سبحانه. ولقد أبدى ابن ميسون في ذلك اليوم الشماتة بآل الرسول ، وأظهر كلّ ما كان يكنّه ضميره من الحقد الجاهلي كما قال ابن هاني الأندلسي (رحمه الله تعالى) :
__________________
(١) الملتاث : الضعيف.
(٢) المهراس : ماء بأحد بالقرب من قبر الحمزة عمّ النبي (صلّى الله عليه وآله).
(٣) قوله عبد الأشل : أي عبد الأشهل. والبرك : الصدر.
(٤) الرقص : المشي السريع. والحفان : النعام.
(٥) العلل والعل : الشرب بعد الشرب. والنهل : الشرب الأول. والعل : الشرب الثاني.
(٦) وهاشم : هنا أراد به بني هاشم ، كناية عن النبي الهاشمي.