ومرّ بالأقساس لم يقِل بها |
|
وكان جلّ القَس منه للردى |
(أقساس) : قرية بالكوفة ، أو كورة يُقال لها : أقساس مالك ، منسوبة إلى مالك بن عبد هند ابن [نجم ، بالجيم بوزن زفر ، بن منعة بن برجان بن الدوس] ابن الديل بن أميّة بن حذافة بن زهر بن أياد بن نزار. وذكر ابن الفقيه قال : أقساس مالك تنسب إلى مالك بن قيس (١) ، والقس في اللغة تتبع الشيء وتطلبه. وجمعه : أقساس ، فيجوز أن يكون مالك تطلب هذا الموضع ، وتتبع عمارته فسمّي بذلك. قال السمعاني (٢) : أقساس : هي قرية بالكوفة ، نزلت في صحرائها منصرفي من الكوفة في النوبة الخامسة ، وقرأت بها خبراً على شيخنا أبي سعد ابن البغدادي الحافظ. وينسب إلى هذا الموضع أبو محمد يحيى (٣) بن محمد بن الحسن بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الأقساسي ، وجماعة من العلويّين ينسبون كذلك إليها (٤) كالأقساسي. قال شيخنا الأميني (٥) : آل الأقساسي من أرفع البيوت العلويّة ، لها أغصان باسقة موصولة بالدوح النبوي اليانع ، بزغت بهم العراق عصوراً متطاولة ، وإن كان مبعث غرسهم الزاكي الكوفة من قرية كبيرة ، أو كورة يُقال لها : أقساس مالك ، وهم بين عالم متبحّر ، ومحدّث ثقة ، ولغوي متظلّع ، وشاعر متأنّق ، وأمير ظافر ، ونقيب فاضل. وأوّل مَنْ عرف بهذه النسبة محمد الأصغر بن يحيى ، وأولاده تتشعّب عدّة شعب ؛ منهم بنو جوذاب وهم من أولاد علي بن محمد الأصغر ، وبنو الموضح أولاد أحمد بن محمد الأصغر ، وبنو قرّة العين أولاد أحمد بن علي الزاهد بن محمد الأصغر ،
__________________
(١) انظر ابن الفقيه من علماء أواخر القرن الثالث للهجرة ص ١٨٢.
(٢) انظر الأنساب ـ السمعاني ص ٤٧.
(٣) كانت ولادته في شوال سنة ٣٩٥ ، وتوفّي في نيف وسبعين وأربعمئة.
(٤) انظر ـ اللباب ج ١ ص ٦٤.
(٥) انظر الشيخ عبد الحسين الأميني ـ الغدير ـ ج ٥ ص ٣.