تفعل كذا» فإنّما لم تكرّر ؛ لأنّه صار بمنزلة «لا ينبغي لك» فأجروها مجراها ، حيث كانت في معناها (١) ، كما أجروا «يذر» / في / (٢) مجرى «يدع» لاتّفاقهما في (٣) المعنى.
[عدم جواز بناء لا مع المضاف وعلّة ذلك]
فإن قيل : لم لا تبنى مع المضاف؟ قيل : لم يجز أن تبنى مع المضاف ؛ لأنّ المضاف والمضاف إليه بمنزلة شيء واحد ، فلو بنيا مع «لا» لكان يؤدّي إلى أن تجعل ثلاث كلمات بمنزلة واحدة ؛ وهذا لا نظير له في كلامهم ، والمشبّه للمضاف (٤) في امتناعه من التّركيب ؛ حكمه حكم المضاف / إليه / (٥) ؛ فاعرفه تصب ، إن شاء الله تعالى.
__________________
(١) في (س) فأجروها مجرى حيث في معناها.
(٢) سقطت من (س).
(٣) في (س) على.
(٤) بالمضاف.
(٥) سقطت من (س).