المخبر بها إذا / كانت هي (نفس) المبتدأ في المعنى اكتفي بها عن الرّابط ، ثمّ مثّل ذلك
بقوله «كنطقي الله حسبي» ، فـ «نطقي» مبتدأ ، و «الله حسبي» جملة في موضع الخبر ،
وليس فيه ضمير ، لأنّ «الله حسبي» هو «نطقي» ، و «نطقي» هو «الله حسبي» .
ومثل ذلك «هجّيرى
أبي بكر لا إله إلّا الله» ، وقوله تعالى : (قُلْ هُوَ اللهُ
أَحَدٌ) [الإخلاص : ١] ، إذا قدّر «هو» ضمير الشّأن.
والتّحقيق :
أنّ مثل هذا ليس من الإخبار بالجملة ، بل بالمفرد على إرادة اللفظ ، (كما) في عكسه ، نحو «لا حول ولا قوّة إلّا بالله كنز من كنوز
الجنّة» قاله الدّمامينيّ والمراديّ ، وغيرهما .
__________________