قائمة الکتاب
الاسم الأعظم على ثلاثة وسبعين حرفا
١٢٥
إعدادات
مختصر بصائر الدّرجات
مختصر بصائر الدّرجات
المؤلف :الشيخ عزّ الدين الحسن بن سليمان الحلي
الموضوع :العقائد والكلام
الناشر :منشورات المطبعة الحيدرية
الصفحات :228
تحمیل
ولقد آخا رسول الله صلى الله عليه واله بينهما فما ظنكم بساير الخلق ان علم العلماء صعب مستصعب لا يحتلمه الا نبي مرسل أو ملك مقرب أو عبد مؤمن امتحن الله قلبه للايمان قال وانما صار سلمان من العلماء لانه امرء منا اهل البيت فلذلك نسبته إلى العلماء.
محمد بن الحسن عن أحمد بن ابراهيم عن اسماعيل بن مهران عن عثمان ابن جميلة عن ابي الصامت قال : قال أبو عبد الله (ع) حديثنا صعب مستصعب شريف كريم ذكوان ذكي وعر لا يحتمله ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا مؤمن ممتحن قلت فمن يحتمله جعلت فداك قال من شئنا يا أبا الصامت قال أبو الصامت فظننت ان لله عبادا افضل من هؤلاء الثلاثة.
يقول حسن بن سليمان لعله عليه السلام اراد بقوله من شئناهم صلوات الله عليهم لان علمهم الذي استودعهم الله سبحانه منه ما لا يصل إلى غيرهم بل خصهم به ، كما روى عن الصادق عليه السلام ان الله سبحانه وتعالى جعل اسمه الاعظم على ثلاثة وسبعين حرفا فاعطى آدم منها خمسة وعشرين حرفا واعطى نوحا منها خمسة عشر حرفا واعطى ابراهيم منها ثمانية احرف واعطى موسى منها اربعة احرف واعطى عيسى منها حرفين فكان يحيى بها الموتى ويبرء الاكمه والابرص واعطى محمدا (ص) اثنتين وسبعين حرفا واحتجب بحرف لئلا يعلم احد ما في نفسه ويعلم ما في انفس العباد وما روى من ان الله سبحانه وتعالى اوحى إلى محمد (ص) يا محمد لا تكتم عليا شيئا مما ببني وبينك فانه ليس بيني وبينك وبينه سر فهذا فضل لم يؤته سواهم.
ومن ذلك ما روي عن النبي صلى الله عليه واله يا علي ما عرف الله الا انا وانت وما عرفني الا الله وانت وما عرفك الا الله وانا فقد صح انهم خزان العلم وعيبته وصاحب الدرجة العليا يطيق حمل الدنيا وصاحب الدنيا لا يطيق حمل العليا كما مر في حديث ابي ذر وسلمان إذ كان أبو ذر في التاسعة من درجات الايمان وسلمان في العاشرة من درجات الايمان