والملك : كما في قوله ( تعالى ) : ( لَهُ ما فِي السَّمواتِ وَما في الأَرض ) (١).
والاستحقاق : كما في : الحمد للّه ، والعزّة للّه ، والملك للّه ، والنار للكافر ، وغيرها.
وما قيل من اختصاصها بالوقوع بين معنى وذات ، لم يثبت ، ولو سلّم فليؤوّل هنا بالتمكّن في المَربَع ، كما يُؤوّل في النار بعذابها.
أُمّ الشيء : أصله. ومنه الوالدة. وأُمّ النجوم : المجرّة لأنّها لاجتماع كثير من النجوم فيها كأنّها أصل ينبعث منها النجوم. وأُمّ القرى ، لمكة ؛ لأنّ الأرض دُحِيَت من تحتها. ويقال للمعدة : أُمّ الطعام ، وللجلدة التي تشتمل على الدماغ : أُمّ الدماغ ، تشبيهاً لهما بالوالدة.
وعن الخليل والأخفش : كلّ شيء انضمّت إليه أشياء فهو أُمّ ، وبذلك سمّي رئيس القوم أُمّاً لهم ، وأُمّ مثوى الرجل صاحبه منزله الذي ينزله.
وقوله سبحانه : ( فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ ) (٢) بمعنى : التي تضمّه وتؤويه.
وأُمّ الكتاب : اللَّوح المحفوظ; لاشتماله على كلّ عِلم.
ومن العرب من يكسر همزته ، وقرأ ( فَرَدَدْناهُ إلى أُمّه ) (٣) بالكسر.
وقد يحذفون الهمزة استخفافاً فيقولون : « ويل مه » ، وربّما كتبوه « ويلمه » متّصلاً.
وربّما قالوا : « أُمّة » بإلحاق التاء.
واختلف في أصله ، فقيل : أصله « أُمَّهةٌ » لجمعه على « أُمّهات » ، وقيل :
__________________
١ ـ البقرة : ١٠٧ و ١١٦.
٢ ـ القارعة : ٩.
٣ ـ أي « إمّه ». القصص : ١٣.