قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

اللآلي العبقريّة في شرح العينيّة الحميريّة

اللآلي العبقريّة في شرح العينيّة الحميريّة

اللآلي العبقريّة في شرح العينيّة الحميريّة

تحمیل

اللآلي العبقريّة في شرح العينيّة الحميريّة

552/600
*

وقوله :

فلا يستطل منّي بقائي ومدّتي

ولكن يكن للخير منك نصيب

وكما قيل في قوله تعالى : ( قُلْ لِعَبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلاة ) (١) إنّ التقدير « ليقيموا » وحينئذ أيضاً صفة على التأويل المعروف أي مقول في حقّهم ليرووا ، والأمر هنا للإباحة ، فيكون المعنى : يباح لهم أن يرووا من الحوض ، ومنه ظهر أنّه يجوز التأويل إلى الخبر من غير تقدير بأن يكون المعنى يباح لهم أن يرووا ، وللتأويل إلى الخبر جاز عطف « لم يمنعوا » وهي جملة خبرية ، عليه وللمنع متعلّق مقدّر ، أي لم يمنعوا منه.

المعنى :

إنّه عليه‌السلام إمام صادق في الإمامة أو إماميّته حقة ، أو إمام الصادقين أو المحقّين أو أهل الصّدق في الإيمان أو أهل الحقّ وله أتباع وأنصار يروون من الحوض ، أو يقال لهم ليرووا منه ، أو يباح لهم أن يرووا منه ، ولا يمنعون منه فلم يمنعوا بصورة الماضي ويراد به الاستقبال.

المعاني :

فيه مسائل :

الأُولى : تنكير إمام صدق للتعظيم ، وكذا تنكير صدق إذا أُريد به أهل الصدق تقديراً أو عناية ، وكذا تنكير شيعة.

الثانية : التعبير عن الحق بالصّدق للدلالة على الظهور فإنّ الصّدق في

__________________

١ ـ إبراهيم : ٣١.