وله أيضاً كشف اللثام عن قواعد الأحكام شرع فيه أوّلاً من النكاح وأنهاه إلى الختام وسلك فيه النمط الأوسط الذي هو أقرب إلى الاختصار ، ثمّ بدأ من الأوّل مع استيفاء للمهم من الأدلّة والأقوال ولا سيما أقوال القدماء الأبرار ، ولم يبرز منه قيماً وجدنا ونقل إلاّ الطهارة والحج وكذا الصلاة إلاّ انّها ناقصة.
وله ملخص الشفاء لابن سينا. (١)
٢. يقول الخوانساري : إنّ المستفاد من بعض خطوطه التي ألقيناها بالعيان كونه في سنة سبع وسبعين بعد الألف في عداد فضلائنا الأعيان ، والمشار إليهم بين الطائفة وغيرها بالبنان. (٢)
٣. يقول السيد جلال الدين الاشتياني : إنّي عثرت على عبارة في الماضي منقولة عن شخص كان يعيش في أواخر الدولة الصفوية كتب : فيها : إنّي رأيت في المدرسة صبياً مراهقاً ، ماهراً في الأبحاث العلمية ، وحائزاً لمرتبة عالية في العلوم العصرية ، وآثار النبوغ تلوح من ناصيته بوضوح ، فسألت عن نسبه ، فقالوا : هو ابن الملا تاج الدين ، اسمه محمد بهاء الدين. (٣)
وقبل أن أذكر انطباعي عن هذا الكتاب ، أود أن أشير إلى ما كتبه صاحب الروضات تعليقاً على ذلك الكتاب ، قال : إنّ هذا الكتاب أقوى دليل على كون الرجل قد وجد من كلّ فن من فنون العربية كنزه. (٤)
فرغ منها سنة ١٠٨٩ هـ.
__________________
١ ـ مقابس الأنوار : ١٨ ، الطبعة الحجرية.
٢ ـ روضات الجنات : ٧ / ١١٦.
٣ ـ منتخبات آثار الحكماء : ٣ / ٥٤٤ في الهامش.
٤ ـ روضات الجنات : ٧ / ١١٢ ، برقم ٦٠٨.