قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

اللآلي العبقريّة في شرح العينيّة الحميريّة

اللآلي العبقريّة في شرح العينيّة الحميريّة

اللآلي العبقريّة في شرح العينيّة الحميريّة

تحمیل

اللآلي العبقريّة في شرح العينيّة الحميريّة

461/600
*

« مأمورة » صفة أُخرى ، فإن كانت من الأمر بمعنى طلب الفعل ، قدّر لها متعلّق ، أي مأمورة بالهبوب.

« ذاهبة » صفة أُخرى.

« ليس لها مرجع » إمّا صفة أُخرى لها أو صفة لذاهبة.

المعنى :

معنى البيت الأوّل : أنّ ذلك الحوض حوض له من المقدار أو المسافة أو المساحة ونحو ذلك ما بين صنعاء وأيلة من ذلك ، أو ما هي المواضع التي من صنعاء إلى أيلة ، أو ما من صنعاء إلى أيلة ، أو ما بين صنعاء وأيله وأيلة مبتدأ من صنعاء منتهياً إلى أيلة ، أو له من المقدار ونحو ذلك مثل ما بين صنعاء! إلخ.

أو فيه من المقدار ما بين أو مثل ما بين والعرض الذي فيه أو معه ، أي عرضه أوسع من ذلك ، أي ممّا بين صنعاء وأيلة.

فالحاصل أنّه حوض له من العرض مثل ما بين صنعاء وأيلة وزيادة على ذلك ، أو معناه أنّ ذلك حوض للنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ومن صفته أنّه (١) أو وهو مثل ما بين كذا وكذا وأوسع.

لا يقال إنّ الحكم بالمماثلة ينافي الحكم بأنّه أوسع.

لأنّا نقول : إنّما يلزم ذلك لو كان المثل وحده خبراً و « أوسع » خبراً آخر وليس كذلك ، بل مجموع المعطوف والمعطوف عليه خبر ، فكأنّه قيل : إنّه مجموع المثل والزيادة ، كما في نحو قولك : هو ذراع ونصف.

ومعنى البيت الثاني : أنّه يقام في أُولئك القوم أو في الخلائق من هو علم للهدى أي يهتدى به ، أو حبل الهدى أي حبل من الهدى ، كأنّه مجسّم عظيم منه أو

__________________

١ ـ كذا.