والرابعة : ملائكة الكرسي والسماوات.
والخامسة : ملائكة العناصر.
والسادسة : الموكّلون بالمركبات.
والسابعة : الحفظة الكرام الكاتبون.
والثامنة : خزنة الجنّة
والتاسعة : ملائكة النار.
واختلف في لفظ « ملك » ، فعن الكسائي أنّ أصله « مَأْلَكْ » بتقديم الهمزة من ألك ألوكاً ألوكة ومألكاً ، ومألكة ، بضم اللاّم ، وقد يفتح وهي الرسالة ، ويقال للرسول : ألوك ، ويقال امتالك مالكته ، إذا حمل رسالته ، قيل : وإنّما سميت الرسالة ، ألوكاً لأنّها تولك في الفم ، أي تمضغ ، قلبت فقدّمت اللام على الهمزة ثمّ تركت همزته لكثرة الاستعمال.
وأنشد أبو عبيدة لجاهلي من عبد القيس.
فَلَست لإنْسي ولكن لَملَأكٍ |
|
تَنَزَّلَ من جَوِّ السّماءِ يَصُوبُ (١) |
وعلى هذا فإمّا اسم مكان بمعنى موضع الرّسالة ، أو مصدر ميميّ ، وإنّما سمّوا بذلك لأنّهم وسائط بين اللّه وخلقه ، فمنهم رسله إليهم ، ومنهم كالرّسل.
وذهب أبو عبيدة إلى أنّه من لاك بمعنى أرسل ملأكاً ، وملأكة ، وحينئذ فلا قلب.
وقيل : بل الملك هو الأصل وملاك فرع له زيدت فيه الهمزة كشمال ؛ وهو من ملكت العجين إذا شددت عجنه.
__________________
١ ـ وذكره في الصحاح : « مالك » وفيه أن السيرافي نسبه إلى أبي وَجْزَةَ يمدح به عبدالّله بن الزبير ، وتفسير القرطبي : ١ / ٢٦٣.