وفاته
أثار نبأ وفاة السيد ضجة كبيرة في المجتمع الكوفي ، فقد توفّي السيد عام ١٧٣ هـ ، وقيل ١٧٨ هـ (١).
روى المرزباني باسناده عن ابن أبي حودان ، قال : حضرت السيد ببغداد عند موته ، فقال لغلام له : إذا متُّ فأت مجمع البصريين وأعلمهم بموتي وما أظنه يجيء منهم إلا ّرجل أو رجلان ، ثمّ اذهب إلى مجمع الكوفيين فأعلمهم بموتي أنشدهم :
يا أهل كوفان إنّي وامق لكم |
|
مذ كنت طفلاً إلى السبعين والكبر |
أهواكم وأواليكم وأمدحكم |
|
حتماً عليَّ كمحتوم من القدر |
بحبّكم لوصي المصطفى وكفى |
|
بالمصطفى وبه من سائر البشر |
إلى أن قال :
وكفّنوني بياضاً لا يخالطه |
|
شيء من الوشي أو من فاخر الحبر |
ولا يشيعني النصّاب إنّهم |
|
شرُّ البريّة من انثى ومن ذكر |
__________________
١ ـ لسان الميزان : ١ / ٤٣٨.