عصمته فانعصم.
« منعه » يمنعه عن كذا وعنه كذا : إذا لم يعطه ؛ وعن فعل كذا : نهاه عنه ، ومن فلان : إذا كفّ أذاه عنه وهو في عز.
ومنعه : محرّكة وتسكّن ، أي له من يمنعه عمّن يؤديه ، وهو منيع أي عزيز. وقد منع ككرم : صار منيعاً.
« الفاء » عاطفة تفيد السببية أو لمجرّد السببية.
« عند » مثلثة : الأوّل اسم للحضور الحسّي ، أو المعنوي ، وللقرب الحسّي أو المعنوي.
فمن الأوّل : قوله تعالى : ( فَلَمّا رَآهُ مُسْتَقِرّاً عِنْدَهُ ) (١).
ومن الثاني : قوله تعالى : ( قالَ الّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الكِتابِ ) (٢).
ومن الثالث : قوله : ( عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى * عِنْدَها جَنّةُ الْمَأْوى ) (٣).
ومن الرابع : قوله : ( وَإِنَّهُمْ عِنْدَنا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الأَخْيارِ ) (٤).
وإذا استعمل في الزمان فقد يراد به الحضور المعنوي ؛ وقد يراد به القرب المعنوي ، فإذا قيل : ائتني عند الظهر ، جاز أن يراد به وقت الظهر وأن يراد به قريباً منه.
والمراد به في البيت : الحضور المعنوي العرفي أوالقرب المعنوي الحقيقي ، فإنّه لا شبهة في أنّ القيام ليس في عين وقت إتيان العزمة بل بعده ولكن ربّما يكون للوقت الواحد العرفي امتداد فيسع الإتيان والقيام.
« قام » يقوم قوماً وقومة وقياماً : انتصب ، وقامت المرأة تنوح ، طفقت ، وقامت الدابّة : وقفت.
__________________
١ و ٢ ـ النمل : ٤٠.
٣ ـ النجم : ١٤ و ١٥.
٤ ـ سورة ص : ٤٧.