التجدّدي فأفاد أنّه كان لا يزال يلهو به.
« ألهو » : جملة فعليّة خبر « لكان » والظّرف متعلّق بها.
« الفاء » إمّا للعطف مع السببيّة ، أو للسببيّة المجرّدة. وعلى التقديرين فالمقصود من السبب بالذات هو القيد أي الجملة الحالية ، فإنّ الذكر إنّما هو سبب للشج والإيجاع لا البيتوتة. أو يقدر ظرف ، أي فبتّ هناك أو فيه ، فيصحّ أن يكون المقيّد نفسه أيضاً مقصوداً في السّبب ، أي لما ذكرت من كنت ألهو به ، وإنّ الدار داره بت هناك.
وأمّا الفاء لمجرّد العطف ، فالمقصود أيضاً كلّ من المقيّد والقيد.
وأمّا التعقيب المفهوم منها على هذا التقدير والتقدير الأوّل ؛ فباعتبار حدوث الذكر لأنّه في الاستدامة مجامع للبيتوتة.
وأمّا « الفاء » بمعنى الواو وحينئذ فيعتبر وجود الذّكر حدوثاً واستدامة لئلاّ تكون البيوتة عقيبه.
« بات » إمّا تامّة وهو الظاهر ، وإمّا ناقصة.
فعلى الأوّل يكون الضمير فاعله والواو للحال والجملة الاسمية حالاً عنه.
وعلى الثاني يكون الضمير اسمه والواو زائدة والجملة خبره ، أي : شجى القلب موجعة ، أو خبره البيت الذي بعده.
« القلب شج » اسمية.
« موجع » خبر بعد خبر ، أو صفة ل « شج ».
ثمّ لفظ « شج » لما جاز أن يكتب بلاياء وأن يكتب بالياء كقاضي ، اختلفت النسخ في رقمه فجاز أن يكون مراد الناظم رحمهالله شجى كعمى مصدراً لا صفة ، وحينئذ يكون موجع هو الخبر ، وشجى مفعولاً له (١) أي موجع للشجى ، وأن يكون
__________________
١ ـ في الأصل : « له له » ، تظهر إحداهما زائدة.