قال : إنّ اللّه تعالى يقول : ترد على ناقة ليست من نوق دار الدنيا ؛ رأسها من بهاء اللّه ، ومؤخرها من عظمة اللّه ، وعظامها (١) من رحمة اللّه وقوائمها من خشية اللّه ، ولحمها وجلدها معجونان بماء الحيوان ؛ قال اللّه تعالى له كن فكان ، يقود زمام الناقة سبعون ألف صفّ من الملائكة كلّهم ينادون غضّوا أبصاركم يا أهل الموقف حتى تجوز الصديقة سيّدة النساء فاطمة الزهراء عليهاالسلام. (٢)
وفي مناقب ابن شهر آشوب رحمهالله : سليمان بن أحمد الطبراني (٣) ، والقاضي أبوالحسن الجراحي ، وأبوالفتح الحفار (٤) ، والكياشيرويه ، والقاضي النطنزي بأسانيدهم عن عقبة ، عن عمار الجهني ، وأبي دجانة (٥) ، وزيد بن علي ، عن
__________________
١ ـ « خطامها » : حلية الأبرار. والخطام : زمام البعير لأنّه يقع على الخطم وهو الأنف وما يليه. ( الطريحي : مجمع البحرين : « خطم » ).
٢ ـ انظر حلية الأبرار لهاشم البحراني : ٢ / ١٠ ح ٢ نقلاً عن « الدر النظيم في مناقب الأئمة اللهاميم » للشيخ جمال الدين يوسف بن حاتم الشامي : ١٤٩ مخطوط مكتوب سنة ( ٧٣٤ ) في مكتبة السيد عبد العزيز الطباطبائي رحمهالله.
٣ ـ هو سليمان بن أحمد بن مطير اللخمي الطبراني ( أبو القاسم ) ، محدّث ، حافظ ، ولد بطبرية الشام ( سنة ٢٦٠ ) توفي بإصبهان ( سنة ٣٦٠ ). وله مؤلفات كثيرة أشهرها : المعاجم الثلاثة. ( عمر رضا كحاله : معجم المؤلفين : ٤ / ٢٥٣ ).
وذكره القمي في « الكنى والألقاب » : ٢ / ٤٠٩ بكنية ( أبو القسم ) وقال : اللخمي ـ بفتح اللام وسكون الخاء المعجمة ـ نسبة إلى لخم أبي جذام.
٤ ـ هو هلال بن محمد بن جعفر ، أبو الفتح الحفار ( ٣٢٢ ـ ٤١٤ هـ ) : من رجال الحديث ، فارسي الأصل من أهل بغداد ، ( خيرالدين الزركلي : الاعلام : ٨ / ٩٢ ).
٥ ـ أبو دجانة ـ بالضم والتخفيف ـ : هو سماك بالكسر والتخفيف ، ابن خرشة بالفتحات ابن لوزان صحابي أنصاري بطل شجاع عدّ من الذابين عن الإسلام ، وقد ظهر منه في جهاده وحروبه ما يدلّ على ذلك ، وفي وقعة اليمامة سنة ١١ أشترك في قتل مسيلمة الكذاب ، ـ ويقال ـ قُتل أيضاً أبو دجانة ، وقيل بل عاش بعد ذلك وشهد صفين مع أمير المؤمنين. وثباته في نصرة الدين مشهورة. ( القمي : الكنى والألقاب : ١ / ٦٣ ـ ٦٤ ).