أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصيّ بن كلاب.
فقال له : يا لكع إنّ أبي سمّاني « زيداً » باسم جدّه « قصي » وإنّ اسم أبي « عبد مناف » فغلبت الكنية على الاسم ، وإنّ اسم عبدالمطّلب « عامر » فغلب اللّقب على الاسم ، واسم هاشم « عمرو » فغلب اللقب على الاسم ، واسم عبد مناف « المغيرة » فغلب اللقب على الاسم ، واسم قصيّ « زيد » فسمّته العرب مجمعاً لجمعه إيّاها من البلد الأقصى إلى مكّة فغلب اللقب على الاسم ، قال : ولعبد المطّلب عشرة أسماء ، منها : عبد المطّلب ، وشيبة ، وعامر. (١)
يريد أنّ هذا المربع لهاشم وأولاده. والمقصود أنّه مربع توارثته بنو هاشم كابر عن كابر وأنّ هاشماً كأنّه ناله عن بطن أُمّه ؛ فإنّ من المعلوم فضل هاشم على سائر أولاد عبد مناف وفضل أولاده على أولادهم ، فهو فضلٌ آتاه اللّهُ من فضله ، وإنّما فعل ذلك لإخراج الأغيار ، فإنّما مراده ذكر بني هاشم والتحيير لأجلهم.
ويحتمل أن يريد ب « أُمّ عمرو » : فاطمة صلوات اللّه عليها ، لكونها أصل الدين فإنّ من أحبّها وأحبّ أولادها واقتدى بهم كان مؤمناً وإلاّ كان خارجاً عن ربقة الإيمان ، ولذلك فهي أصل الحياة الأبدية ؛ وأيضاً فإنّ أولادها صلوات اللّه
__________________
١ ـ معاني الأخبار : ١٢١ ح ٢.
وذكره الشيخ عباس القمي في كتابه « الكنى والألقاب » قائلاً : اسمه عبد اللّه من أصحاب أمير المؤمنين عليهالسلام ، خارجيّ ملعون ، وهو الذي قرأ خلف علي عليهالسلام جهراً ( وَلَقَدْ أُوحيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الّذينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبِطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الخاسِرين ) وكان علي عليهالسلام يؤمّ الناس ويجهر بالقراءة فسكت عليهالسلام حتى سكت ابن الكواء ثمّ عاد في قراءته حتى فعله ابن الكواء ثلاث مرات ، فلمّا كان في الثالثة قال أمير المؤمنين عليهالسلام : ( فَاصْبِر إِنَّ وَعْدَ اللّه حَقّ وَلا يَسْتَخفنّك الّذين لا يُوقِنون ) وهو الذي سأله عن مسائل شتّى فأجابه أمير المؤمنين ( الكنى والألقاب : ١ / ٣٩٠ ) والآيتان من سورة الزمر : ٦٥ ، والروم : ٦٠.